بيروت - بولين فاضل
ضربة قوية تلقاها قطاع الحفلات الفنية في لبنان بعد الضربة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ويكفي أن حفلات كبرى منتظرة ألغيت وأعيدت أموال البطاقات إلى أصحابها، فيما حفلات أخرى لاتزال على موعدها فيما القيمون عليها يحبسون الأنفاس «وعلى أعصابهم» لأن التطورات الأمنية متسارعة وتنذر بالأسوأ، ولو أن أحدا لا يعلم متى الرد أو بالأحرى الردود على ضربتي الضاحية وطهران.
في هذا الوقت وفي موازاة إلغاء بعض الحفلات، ثمة من بدأ خوفا وتحسبا ببيع بطاقات الحفلات التي اشتراها وإن بخسارة، علما بأن اكثر حفلة لاتزال منتظرة هي حفلة جورج وسوف وآدم ورحمة رياض في الفوروم دو بيروت في 11 أغسطس، وبحسب منظميها، فإن ما يسهل الإبقاء عليها هو أن الفنانين الـ 3 مقيمون في بيروت ولهم جمهورهم المتلهف لحضورهم، والباقي على الله.
أما الحفلات الأخرى التي جرى إلغاؤها في المكان عينه، أي الفوروم، فلها حساباتها الأخرى طالما أن تامر حسني وأصالة مع الموسيقيين والتقنيين آتون من الخارج وثمة خشية على مطار بيروت، فيما حفلة هيفاء وهبي وعاصي الحلاني وسيف نبيل والدي جاي أصيل ألغيت بناء على طلب من هيفاء الموجودة في مصر لالتزامات فيها.
في المقابل، الفنان المصري محمد رمضان أكد إصراره على إقامة حفلته في لبنان بالرغم من التطورات الأمنية. ونشر محمد رمضان مقطع فيديو عبر «إنستغرام»، تحدث فيه عن إلغاء الحفلات في لبنان، قائلا: «الجمهور اللبناني الغالي، وصلتني اعتذارات النجوم العرب عن حفلاتهم في بيروت نظرا للأوضاع». وتابع: «منظمو الحفلة تواصلوا معي، وأخبرتهم بأن الحفلة ستقام في الموعد المحدد ولا مجال لإلغائها، وأنا موجود معكم يوم 17 أغسطس». وختم رمضان: «حتى لو أقفلوا الخطوط الجوية، سآتيكم بالخطوط البحرية».
في أي حال، الأكيد أن بعض منظمي الحفلات التي سبق وأقيمت هذا الصيف «قد نفذوا بريشهم»، بينما مني آخرون بخسائر مادية طالما أن تنظيم أي حفلة يفرض مسبقا دفع قسط من الأموال التي لا ترد للقيمين على المسرح والديكور والإضاءة ورجال الأمن والحراسة والفندق الذي ينزل فيه الفنانون ومن معهم، والى ما هناك من أمور يتحمل خسارتها قطاع خاص غامر في لبنان هذا الصيف، والأرجح أن أكثره خسر في مغامرته.