بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على غارة اسرائيلية يوم 13 يوليو المنصرم في منطقة خان يونس بجنوب قطاع غزة، تضاربت المعلومات حول مصير محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس». وأكد الجيش الاسرائيلي في بيان باللغة العربية نشره المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي على منصة «إكس» أمس أنه: «بعد التأكد استخباريا تم القضاء على محمد الضيف». وأضاف أن الضيف هو «الرقم اثنين في حماس وكان من المبادرين والمدبرين لتنفيذ مجزرة السابع من أكتوبر الماضي».
بدوره، قال وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت على المنصة ذاتها «إن القضاء على الضيف خطوة كبيرة على طريق القضاء على حماس كمنظمة عسكرية وحكومية»، معتبرا ان نتائج العملية العسكرية الاسرائيلية الحالية تكشف أن «حماس منظمة في حالة تفكك»، مخيرا مقاتليها «بين الاستسلام والموت».
في المقابل، قال عضو المكتب السياسي لـ«حماس» عزت الرشق إن «تأكيد أو نفي استشهاد أي من قيادات القسام هو شأن قيادة الكتائب وقيادة الحركة، وما لم تعلن أي منهما فلا يمكن تأكيد أي خبر من الأخبار المنشورة في وسائل الإعلام أو من قبل أي أطراف أخرى». وفي السياق ذاته، نقلت قناة «العربية» الفضائية عن القيادي في «حماس» محمود مرداوي قوله إن:«محمد الضيف بخير ويتابع مزاعم إسرائيل باغتياله». على صعيد آخر، أعلن مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إطلاق برنامج «العودة إلى التعلم» عبر أنشطة توفر لأطفال غزة ملجأ من الأهوال التي ما زالوا يعيشونها.
وأضاف لازاريني أن أطفال قطاع غزة يعيشون صدمات وفظائع لا توصف، بعد 300 يوم من الحرب والنزوح والخسارة والألم، مشددا على أنهم شهدوا ما لا ينبغي لأطفال أن يشهدوه.
إلى ذلك، تواصل القصف الاسرائيلي على مناطق مختلف في أنحاء غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية الوحشية المستمرة على القطاع منذ نحو عشرة أشهر، إلى 39480 قتيلا على الأقل، واكثر من 91128 مصابا.