أجرى وفد أمني إسرائيلي محادثات مع مسئولين أمنيين مصريين في القاهرة لاستئناف مفاوضات التهدئة في قطاع غزة، حسبما ذكرت مصادر مصرية مطلعة لوكالة أنباء (شينخوا) الصينية. وأوضحت المصادر أن الوفد الإسرائيلي، الذي ضم رئيسي جهازي الأمن الداخلي (الشاباك) و(الموساد)، ناقش في القاهرة أمس ثلاثة ملفات مهمة، هي: التهدئة بغزة، والترتيبات الأمنية في محور فيلادلفيا، ومعبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر. ويعد هذا أول وفد إسرائيلي يصل إلى مصر بعد اغتيال إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، حيث اتهمت «حماس» إسرائيل بتنفيذ عملية الاغتيال.
وأفاد موقع «أكسيوس» الإخباري الاميركي عن مصادر قولها إن واشنطن ضغطت على تل أبيب من اجل ارسال هذا الوفد لمواصلة مفاوضات صفقة وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى والرهائن في غزة.
في غضون ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية المدمرة في غزة.
وقصفت القوات الإسرائيلية منزلا في مخيم البريج بوسط القطاع المحاصر والمدمر جراء نحو عشرة أشهر من الحرب.
وفي الضفة الغربية المحتلة، قتل خمسة أشخاص في ضربة إسرائيلية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» ومدير مستشفى وشاهد عيان.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف «خلية مسلحة» في محافظة طولكرم، بينما قال مدير مستشفى ثابت ثابت الحكومي في طولكرم في بيان «وصل خمسة شهداء إلى المستشفى إثر غارة شنتها مسيرات إسرائيلية على مركبة فلسطينية قرب قرية زيتا».
وأوردت وكالة «وفا» أن «طائرة الاحتلال المسيرة قصفت بصاروخين مركبة كان يستقلها خمسة شبان، ما أدى إلى استشهادهم، واشتعال المركبة بشكل كامل بمن فيها».
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» في غزة أن حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع بلغت 39550 قتيلا على الأقل.
وأوضحت الوزارة في بيان أن 70 شخصا على الأقل قتلوا خلال 48 ساعة، مضيفة أن إجمالي عدد الجرحى بلغ 91280 شخصا منذ 7 أكتوبر الماضي.
في هذه الاثناء، شارك مئات من الفلسطينيين أمس في مسيرات في مدن بالضفة الغربية بمناسبة اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.