أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق خمسة صواريخ من جنوب غزة تجاه إسرائيل للمرة الثانية خلال يومين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أمس إنه تم تفعيل صافرات الإنذار في عدة مناطق بمدينة أسدود جنوب إسرائيل عقب خمس عمليات إطلاق صواريخ نفذت من مدينة خان يونس في جنوب القطاع، التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه تم رصد سقوط صاروخ في منطقة ساحل عسقلان، دون وقوع إصابات.
وذكرت هيئة البث أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صواريخ تجاه «أسدود» ومنطقة «غان يفنه» منذ سبعة أشهر.
وتبنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) الهجوم الصاروخي، وقالت في بيان «أطلقنا رشقة صاروخية باتجاه غان يفنه وأسدود كرد أولي على المجازر بحق أبناء شعبنا وقادة المقاومة».
من جهة اخرى، قتل 16 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على منزلين سكنيين وخيام تؤوي نازحين في شمال ووسط قطاع غزة بحسب ما قالت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة أنباء (شينخوا) الصينية.
وقال المكتب في بيان إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة داخل المستشفى بقصف خيام النازحين راح ضحيتها 5 قتلى، بينهم سيدة وأكثر من 18 مصابا.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان وكالة (شينخوا) بأن الغارة الإسرائيلية المفاجئة التي وقعت في ساعة مبكرة أمس في وقت كان الناس نيام، أدت لاشتعال النيران بالخيام.
وفي ذات المدينة قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلا لعائلة الحسنات، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين بجروح تم نقلهم إلى المستشفى، وفق مصادر فلسطينية.
وقال الدفاع المدني في القطاع إن الاحتلال ارتكب مجزرة في مدرستي النصر وحسن سلامة اللتين تؤويان نازحين في مدينة غزة، بينما زعم جيش الاحتلال أنه قصف - من سماهم - «مسلحين» داخل مراكز قيادة تابعة لحركة «حماس» في المدرستين.
وأسفر القصف الاسرائيلي عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» في غزة أن حصيلة الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ نحو عشرة أشهر، بلغت 39583 قتيلا على الأقل، بينما بلغ إجمالي الجرحى «91398 إصابة».
توازيا، قتل شخصان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في هجوم بالسكين قرب تل أبيب، بينما تم «تحييد» المشتبه به، بحسب خدمة الإسعاف الاسرائيلية «نجمة داود الحمراء» وشرطة الاحتلال.
اما على صعيد محادثات وقف اطلاق النار في غزة، فقد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسكه بعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا ومعبر رفح الواقعين على الحدود بين قطاع غزة ومصر، مجددا اتهام «حماس» بعرقلة التوصل إلى اتفاق لتحرير المحتجزين في غزة. وشدد نتنياهو في بيان أمس أنه «سيواصل الضغط على حماس من أجل إطلاق سراح جميع المختطفين».
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد عودة وفد المفاوضات الإسرائيلي، الذي ترأسه رئيسا جهازي «الشاباك» رونين بار، و«الموساد» ديفيد برنياع من القاهرة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن المحادثات في القاهرة لم تسفر عن أي تقدم فيما يتعلق بالانسحاب من محور فيلادلفيا ومعبر رفح والسماح بعودة النازحين من جنوب إلى شمال القطاع دون قيود، مما اوصل المفاوضات إلى طريق مسدود.