أكدت الحكومة البريطانية أمس «عدم التسامح» مع الاضطرابات العنيفة بعد أن أوقفت الشرطة العشرات في مسيرات لليمين المتطرف عقب صدامات عنيفة.
وامتدت الاضطرابات المرتبطة بمعلومات مضللة حول حادث طعن جماعي أدى إلى مقتل ثلاث فتيات الأسبوع الماضي إلى بلدات ومدن عدة أمس الأول، حيث واجه متظاهرون مناهضون للهجرة متظاهرين مناهضين لهم.
وأوقف نحو 90 شخصا بعد اندلاع مناوشات في العديد من المدن الإنكليزية، من بينها ليفربول ومانشستر وبريستول وبلاكبول وهال، إضافة إلى بلفاست في أيرلندا الشمالية.
في بعض الحالات، ألقى مثيرو شغب حجارة وزجاجات على الشرطة - ما أدى إلى إصابة العديد من عناصرها - ونهبوا وأحرقوا متاجر، بينما سمع متظاهرون أيضا وهم يهتفون بشعارات مناهضة للإسلام.
وقالت وزيرة الأمن ديانا جونسون لمحطة «بي بي سي نيوز» إن أعمال الشغب «لن يتم التسامح معها»، محذرة من «عقوبات وعواقب» للفوضى.
وتواصلت الاضطرابات في العديد من البلدات والمدن لأربعة أيام بعد الهجوم بالسكين الاثنين الماضي في ساوثبورت قرب ليفربول على الساحل الشمالي الغربي لإنجلترا.
وقد غذتها شائعات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي حول خلفية المشتبه به البريطاني المولد أكسل روداكوبانا البالغ 17 عاما، والمتهم بالقتل ومحاولة القتل بسبب الهجوم على مدرسة رقص.
ونفت السلطات البريطانية ما أشيع من ادعاءات عقب حادثة الطعن في وسائل التواصل الاجتماعي بأن المتهم «مسلم لاجئ».
وكشفت السلطات هوية الطاعن بأنه شاب يبلغ من العمر 17 عاما من مواليد مدينة (كارديف) عاصمة ويلز.
وحملت الشرطة مسؤولية الفوضى لمنظمات مرتبطة بـ «رابطة الدفاع البريطانية» المناهضة للإسلام التي تأسست قبل 15 عاما وتم حلها.