أعلنت الحكومة البريطانية أن 6 آلاف عنصر متخصص من قوات الشرطة وضعوا في حالة استعداد للتعامل مع أعمال الشغب التي يقودها اليمين المتطرف والتي اندلعت بعد مقتل ثلاث فتيات، في هجوم أدى إلى أسبوع من العنف.
وقالت وزيرة العدل هايدي ألكسندر لإذاعة «بي. بي. سي. راديو 4» أمس إن الحكومة استعانت بـ6 آلاف عنصر شرطة متخصصين للتعامل مع أعمال العنف المستمرة. وأضافت «سنضمن أن يكون لكل شخص يصدر بحقه حكم بالسجن نتيجة أعمال الشغب والفوضى، مكان ينتظره في السجن».
من جهتها، أكدت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر في حديث لـ «بي بي سي» أهمية «المحاسبة»، وقالت ان «مثيري الشغب سيدفعون الثمن».
وأضافت «تأكدنا من أن المحاكم جاهزة، وأن هناك مدعين إضافيين متاحون»، مشددة بالقول «نتوقع أن تتحقق العدالة بسرعة».
جاء ذلك غداة توقيف ستة أشخاص وإصابة العديد من رجال الشرطة حين هاجمهم مثيرون للشغب ورشقوهم بالحجارة والألعاب النارية في بليموث في جنوب إنجلترا.
وهاجم مثيرون للشغب رجال شرطة في بلفاست بإيرلندا الشمالية وذلك خلال محاولة لإضرام النار في متجر يملكه أجنبي. وقالت الشرطة إن رجلا ثلاثينيا تعرض لاعتداء خطير خلال الاضطرابات وإنها تتعامل مع الحادث على أنه «جريمة كراهية ذات دوافع عنصرية».
في غضون ذلك، تواجه متظاهرون في برمنغهام بوسط إنجلترا مع تظاهرة لليمين المتطرف، وهتفوا «فلسطين حرة». وتبع هؤلاء المتظاهرين في ما بعد رجل يرتدي قناعا ويحمل سكينا.
وقالت الشرطة إن حوادث إجرامية لحقت بحانة وبسيارة.
وألقى مثيرو الشغب الحجارة وهاجموا الشرطة وأحرقوا ونهبوا متاجر وحطموا نوافذ سيارات ومنازل واستهدفوا فندقين على الأقل يؤويان طالبي لجوء في عدة مدن نهاية الأسبوع المنصرم.
وعقد رئيس الوزراء كير ستارمر اجتماعا طارئا أمس الاول للوزراء وقادة الشرطة للبحث في الوضع.
وتعهد ستارمر أمام وسائل إعلامية بعد الاجتماع فرض «عقوبات جنائية سريعة» على المتورطين بأعمال الشغب.
وأعلنت الشرطة توقيف أكثر من 378 شخصا منذ بدء المواجهات وهو عدد مرشح «للازدياد كل يوم» ما دام المحققون يواصلون تحديد هويات مثيري الشغب وتوقيفهم.
وبدأت أعمال الشغب بعد انتشار معلومات مضللة تم نفيها جزئيا بشأن ديانة وأصل أكسل روداكوبانا (17 عاما) المتهم بالقتل ومحاولة القتل. ويعرف رسميا فقط أن روداكوبانا ولد في ويلز، في حين أفادت تقارير إعلامية بأن والديه من رواندا. وعرضت الحكومة إجراءات أمنية طارئة جديدة على أماكن العبادة.
وفي بورنلي في شمال غرب إنجلترا، يجري التحقيق في جرائم الكراهية بعد أن تم تخريب شواهد قبور في قسم من مقبرة للمسلمين بطلاء رمادي.
وأبدى ستارمر حزما كبيرا في الأيام الأخيرة في مواجهة ما وصفها بأنها «بلطجة اليمين المتطرف».
وحذر محتجي اليمين المتطرف من أنهم «سيندمون».