أعلنت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس رسميا أمس اختيار تيم والز حاكم ولاية مينيسوتا لمنصب نائب الرئيس على بطاقة الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر، بعدما ضمنت فوزها بترشيح الحزب.
ويعتبر اختيار هاريس لنائب لها في السباق نحو البيت الأبيض ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب ونائبه جيمس دي فانس، هو أول قرار كبير تتخذه بوصفها مرشحة رئاسية عن الحزب الديمقراطي.
وانتخب والز (60 عاما)، وهو من قدامى المحاربين في الحرس الوطني للجيش الأميركي ومعلم سابق، في منطقة ذات ميول جمهورية في مجلس النواب الأميركي في عام 2006 وظل عضوا فيه لمدة 12 عاما قبل انتخابه حاكما لولاية مينيسوتا في عام 2018.
وخلال سنواته حاكما، دفع والز بأجندة تقدمية تتضمن تقديم وجبات مدرسية مجانية وأهدافا لمعالجة تغير المناخ وتخفيضات ضريبية للطبقة المتوسطة وتوسيع الإجازات المدفوعة الأجر للعمال في مينيسوتا.
ولم يتأخر الرد من الفريق المنافس، حيث ندد فريق حملة دونالد باختيار هاريس لوالز، واصفة إياه بأنه «متطرف ليبرالي خطر». وقالت كارولين ليفيت الناطقة باسم الحملة «على غرار كامالا هاريس، تيم وولتز هو متطرف ليبرالي خطر، وحلم هاريس والز» بتحويل الولايات المتحدة إلى صورة كاليفورنيا يشكل «كابوس كل أميركي».
وقبل ذلك، أعلن الحزب الديموقراطي فوز هاريس رسميا بترشيح الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأظهرت النتائج النهائية التي نشرتها اللجنة الوطنية للحزب لعملية التصويت التي تمت عبر الإنترنت واستمرت على مدى 5 أيام حصول هاريس على 99% من أصوات مندوبي الحزب لترشيحها لانتخابات الرئاسة رسميا، جاء ذلك قبيل إعلانها قبول ترشيح الحزب والكشف عن نائبها على بطاقة الديموقراطيين في السباق نحو البيت الأبيض، عشية بدء جولتهما في الولايات الحاسمة والتي تستمر حتى السبت المقبل. وكان استطلاع للرأي أجراه مركز (إبسوس) لاستطلاعات الرأي قد كشف أمس الأول عن تقدم المرشحة الديموقراطية بفارق نقطة مئوية واحدة على المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث حصلت على دعم 43% من الناخبين المسجلين مقابل 42% لترامب. وفي منتصف أغسطس، ستحتفل هذه المرأة من أصول مختلطة التي تطمح لأن تصبح أول امرأة تتولى الرئاسة الأميركية، بتنصيبها مرشحة للديموقراطيين خلال المؤتمر الوطني لحزبها في شيكاغو. ولم يكن أمام نائبة الرئيس سوى أسبوعين لاتخاذ قرارها باختيار نائبها، علما ان عملية الاختيار هذه تستغرق عموما أشهرا، بعد الانسحاب المفاجئ لجو بايدن من السباق في 21 يوليو. ومن فيلادلفيا في بنسلفانيا، يبدأ الثنائي رحلة مكثفة إلى عدة ولايات محورية أخرى حتى السبت في جولة ستظهر تفاهمهما وانسجامهما.
وتشكل بنسلفانيا إحدى الولايات التي ساهمت في فوز جو بايدن بالرئاسة في 2020 وسيكون على الديموقراطيين كسبها مجددا في نوفمبر. وكان ترامب اختار بعد أيام قليلة من تعرضه لمحاولة اغتيال في ولاية بنسلفانيا، جيمس دي فانس عضو مجلس الشيوخ البالغ من العمر 40 عاما من ولاية أوهايو، وهي ولاية صناعية أخرى في شمال شرق البلاد ليكون نائبا له.
في الأيام المقبلة، سيتوجه فانس إلى بعض الولايات التي سيزورها أيضا الثنائي الديموقراطي، لحمل رسالة ترامب التي تتهم خصوصا هاريس بأنها مسؤولة عن أزمة الهجرة.