بيروت - عامر زين الدين
عقدت الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز اجتماعا لها في دار الطائفة في بيروت برئاسة رئيس المجلس شيخ العقل د.سامي أبي المنى، وهي الجلسة الأخيرة لولاية المجلس التي تنتهي بداية سبتمبر المقبل حيث يجري تقديم الترشيحات التي تنتهي في 15 أغسطس الجاري على المراكز التي يتشكل منها المجلس لولاية جديدة مدتها 6 سنوات، ضمن لجان هي: امانة السر، الصندوق، الإدارية، المالية، الثقافية، الأوقاف، الاجتماعية، القانونية الدينية وشؤون الاغتراب، الذي يتألف من الأعضاء الدائمين وهم: شيخ العقل، الوزراء الحاليون والنواب الحاليون والسابقون، قضاة المذهب والعضوان الدرزيان اللذان يشغلان عضوية المجلس الدستوري ومجلس القضاء الأعلى. اما المنتخبون فيمثلون: أصحاب الشهادات الجامعية والمهن الحرة من المهندسين والمحامين والأطباء والصيادلة والمجازين في المحاسبة ومن أساتذة الجامعات والممثلين عن المناطق وعن رجال الدين.
وتناول الشيخ أبي المنى في كلمة افتتاحية «التطورات والمنعطفات الكبيرة التي تشهدها المنطقة، جراء استمرار العدوان على فلسطين وجنوب لبنان، وفي ظل طغيان المناخات الحربية على ما عداها من ضرورات ملحة تقتضي احتواء الموقف، وتدارك الأسوأ عبر نزع فتيل الحرب، التي سبق وجرى التنبيه مرارا من خطورة توسيعها».
وأكد «الاستمرار على نهج القضية الفلسطينية»، وحيا «أبناء الطائفة المعروفية الكريمة في الجليل والجولان ومجدل شمس على الوقفة العروبية التي اكدت التمسك بذات النهج والثوابت»، متوجها إلى «ابناء الجبل وباقي المناطق، للتأكيد مجددا على تلك القيم المعروفية الأصيلة، في احتضان أبناء الجنوب والضاحية بمقتضى المرحلة التي فرضت عليهم، التخلي عن منازلهم، نستقبلهم كضيوف ونفتح لهم منازلنا وقلوبنا».
وختم: «نتطلع وإياكم بأمل كبير إلى وقف نهائي لإطلاق النار وللحرب، والابتهال لله سبحانه وتعالى ان يلهم من هم في مواقع القرار للتطلع نحو السلام المنشود وتحقيق الغاية الإنسانية المطلقة، بعيدا من حمى نيران الحروب».
وصدر بيان عن المجلس عقب الاجتماع شدد على «التضامن مع أبناء الجنوب والوقوف إلى جانبهم واستقبالهم في الجبل كضيوف، وبذل الجهود الممكنة لتأمين الأمكنة اللائقة، ومراكز الإيواء».
وتطرق إلى التطورات الجارية، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بوقف النار والضغط على إسرائيل غير الآبهة بالقرارات الدولية والإنسانية وبما ترتكبه من فظاعات وجرائم.