أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن سلطات بلاده يجب أن «تبقى في حال تأهب قصوى» في الساعات والأيام المقبلة، بينما أصدرت محكمة أول حكم بالسجن بسبب التحريض عبر الإنترنت خلال الاضطرابات الأخيرة.
جاء تعليق ستارمر بعد ليال عدة من الهدوء النسبي في كل أنحاء إنجلترا، إثر أسبوع من اضطرابات شبه يومية نتيجة اعتداءات لليمين المتطرف على مصالح للمسلمين واللاجئين في أكثر من اثنتي عشرة منطقة، عقب هجوم بسكين أسفر عن مقتل ثلاث فتيات. وبدأت المواجهات بعد تداول معلومات كاذبة عن ان المشتبه به المفترض في الهجوم كان طالب لجوء مسلم.
ومع ذلك، استمرت الاضطرابات بلا هوادة في ايرلندا الشمالية، حيث ألقت الشرطة باللوم على ميليشيات شبه عسكرية موالية لبريطانيا في تأجيج العنف الليلي في بلفاست.
وشكر الملك تشالز الثالث للشرطة تحركها في مواجهة أعمال الشغب الأخيرة لليمين المتطرف في المملكة المتحدة، ناسبا هذا العنف إلى «جنوح عدد محدود»، وداعيا إلى «الاحترام والتفهم المتبادلين». وقال ستارمر، خلال زيارة لمقر شرطة العاصمة لندن، إن «العدالة السريعة» التي أرستها الشرطة والمحاكم على مثيري الشغب في الأيام الأخيرة كانت بمثابة رادع لمزيد من الفوضى في إنجلترا.
وأضاف محذرا «لكن يتعين علينا البقاء في حال تأهب قصوى قبل نهاية هذا الأسبوع لأننا يجب أن نتأكد تماما من أن مجتمعاتنا آمنة».
بعدها بساعات، أصدرت محكمة بريطانية في ليدز شمالا، حكما بالسجن عشرين شهرا على الشاب جوردان بارلور بتهمة الحض على الكراهية العنصرية عبر رسائل على موقع فيسبوك دعا فيها إلى مهاجمة فندق يضم طالبي لجوء.وأغلق مدير الفندق المبنى أمس بسبب الاضطرابات في المدينة.