قدم الرئيس الإيراني الجديد الإصلاحي مسعود بزشكيان تشكيلته الوزارية المقترحة إلى مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، والتي سمى فيها على وجه الخصوص الديبلوماسي المخضرم عباس عراقجي المنفتح على الحوار مع الغرب لوزارة الخارجية.
وتلا رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف أسماء الوزراء التسعة عشر خلال جلسة برلمانية بثها التلفزيون الرسمي أمس، متضمنة امرأة لتولي وزارة الطرق. ويبدأ البرلمان اليوم درس أسماء الوزراء، على أن يقوم بالتصويت على كل منهم على حدة لنيل الثقة، اعتبارا من السبت المقبل.
وقال المتحدث باسم الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى حجة الإسلام علي رضا سليمي، إنه اعتبارا من يوم 17 أغسطس الجاري ستتم المناقشة والتحقق من مؤهلات الوزراء المقترحين في جلسة عامة للمجلس على دفعتين. ومن المقرر أيضا أن يتم التصويت على الوزراء المقترحين في البرلمان 21 الجاري لإعطاء الثقة للحكومة الجديدة.
من جهته، قال نائب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية محمد جعفر، إن تشكيلة الحكومة الجديدة تضم جميع التيارات السياسية في البلاد، مؤكدا أن ديوان الرئاسة وضع الأسس في تنفيذ الخطط والبرامج المحددة على مبدأ نيل رضا الشعب واحترام الكرامة الإنسانية، بحسب ما اوردت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية «إرنا».
ويأتي طرح التشكيلة الحكومية في فترة من التوتر الإقليمي بعدما توعدت إيران بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اسماعيل هنية في طهران بعملية اتهمت إسرائيل بتنفيذها، واغتيال القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر بضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وعراقجي الذي اقترحه بزشكيان للخارجية، هو ديبلوماسي مخضرم كان نائبا للوزير السابق محمد جواد ظريف، وتولى في الفترة الأخيرة أمانة المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، وهو هيئة استشارية مرتبطة بالقيادة الإيرانية، تضم عددا من كبار الديبلوماسيين السابقين. وعرف عراقجي بانفتاحه على الغرب، ودوره المحوري في المباحثات التي أدت إلى إبرام الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني عام 2015.
وقد سمى الرئيس بزشكيان، لتولي وزارة الطرق والتنمية الحضرية، فرزانه صادقي، التي سبق أن تولت مهاما في وزارة الإسكان. وفي حال صادق مجلس الشورى على اسمها، ستصبح ثاني امرأة تشغل منصبا وزاريا منذ عام 1979.
واختار بزشكيان لوزارة الداخلية اسكندر مؤمني، الضابط السابق في الحرس الثوري وهو ايضا قائد سابق للشرطة.
اما وزارة الدفاع فقد رشح لتوليها عزيز نصير زاده، القائد السابق للقوة الجوية في الجيش ومساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة منذ عام 2021. وأبقى الرئيس بزشكيان في تشكيلته الحكومية، وزارة الاستخبارات في عهدة اسماعيل خطيب الذي كان يتولاها في حكومة الرئيس الراحل ابراهيم رئيسي، وطرح اسم الحاكم السابق للمصرف المركزي عبد الناصر همتي لوزارة الاقتصاد والمال.
وفي سياق متصل، أعاد الرئيس الإيراني الجديد، تعيين محمد إسلامي نائبا له ورئيسا لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.