ارتفع عدد الإصابات التي أوقعتها الهزة الأرضية التي ضربت وسط سورية قبل منتصف الليلة قبل الماضية وشعر بها سكان الأردن ولبنان وجنوب تركيا. وتنوعت الإصابات بين جسدية وأخرى ناجمة عن توترات نفسية، نتيجة الهلع الذي دفع بالآلاف إلى النزول إلى الشوارع، اذ لم تمح بعد اثار الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سورية في فبراير العام الماضي.
وقال رئيس المركز الوطني السوري للزلازل رائد أحمد في تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» إن «هزة أرضية بلغت شدتها 5.5 درجات على مقياس ريختر ضربت شرق مدينة حماة الساعة 11.56 ليلا»، فيما أعلن المرصد الجيولوجي الأميركي أن الهزة التي ضربت سورية بلغت قوتها 5 درجات.
وقال المركز إن محطات الرصد فيه سجلت 14 هزة ارتدادية حتى صباح أمس. وأكد أن الهزة الرئيسية نتيجة تراكم الطاقة خلال الفترة الزمنية السابقة ضمن الفوالق الثانوية المرتبطة بفالق البحر الميت بينما الهزات اللاحقة للهزة الرئيسية هي هزات ارتدادية أضعف قدرا.
وكشف مدير صحة حماة الدكتور ماهر يونس بحسب موقع «أثر برس» أن عدد الإصابات جراء الهزة في سلمية حيث رصدت بؤرة الهزة على عمق 10 كيلومترات في شمال غربها، بلغ 65 إصابة بين رضوض وكسور وجروح، إضافة إلى 67 حالة إسعاف لتوترات نفسية، ونفى وجود وفيات.لكن موقع «الوطن» أعلن وفاة امرأة تبلغ من العمر 70 عاما في قرية الربا شمالي مدينة سلمية بريف حماة، نتيجة الهلع من الهزة الأرضية الأولى، فيما أصيب نحو 25 مواطنا بجروح خفيفة ومتوسطة ورضوض وأسعفوا لمشفى الشهيد اللواء قيس أحمد حبيب الوطني.
وتفقد محافظ حماة معن صبحي عبود المصابين بالمشفى وجال على المواطنين في الشوارع، في حين بينت رئيس مجلس مدينة سلمية سهاد زيدان أن أضرار الهزة اقتصرت على تكسر زجاج وتساقط بعض إكساء وتهدم محدود لبعض جدران التصوينات. ولم يبلغ عن اصابات في باقي المحافظات.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن «بعض سكان بيروت والمتن، ومناطق عدة في الشمال وصولا إلى الهرمل» شعروا «بهزة أرضية خفيفة وانتشرت تسجيلات فيديو لعشرات اللبنانيين في سياراتهم في بيروت».