قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أن 625 ألف طفل في قطاع غزة، بما في ذلك 300 ألف من طلبة مدارس الوكالة، فقدوا عاما دراسيا كاملا.
وقال المفوض العام لـ«أونروا» فيليب لازاريني إن أربعة من كل خمسة مبان مدرسية في غزة تعرضت لضربات مباشرة أو تضررت، لافتا إلى ان أكثر من نصف مدارس النازحين في غزة تعرضت لقصف إسرائيلي، داعيا إلى «إعادة بنائها أو إصلاحها لتكون صالحة لاستخدامها مدارس».
وحذر من انه «كلما طالت فترة بقاء الأطفال خارج المدرسة، زادت صعوبة تعويض الفاقد التعليمي. حيث يصبح الأطفال عرضة للعنف والاستغلال، بما في ذلك عمالة الأطفال، والزواج المبكر، والتجنيد من قبل الجماعات المسلحة».
وافت لازاريني إلى أن تأثير الحرب في غزة على الأطفال، خصوصا صحتهم النفسية والاجتماعية، كبير وسيترك آثارا طويلة الأمد.
بدوره، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة لقناة «الجزيرة» الفضائية أمس إن الاحتلال الاسرائيلي يمنع إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ 100 يوم، مما يعمق المجاعة بين السكان.
وأضاف الثوابتة ان الجيش الاسرائيلي منع خلال 100 يوم دخول كل المستلزمات الطبية، ودمر المنظومة الصحية ومنع سفر 25 ألف مريض إلى الخارج لتلقي العلاج.
ميدانيا، لم يهدأ القتال في مختلف انحاء غزة، حيث قال سكان في مدينة خان يونس جنوب القطاع، إن القوات الإسرائيلية قصفت المناطق الشرقية من وسط المدينة بما في ذلك المباني السكنية.
وزعم الجيش الإسرائيلي انه يرد على إطلاق «حماس» لصواريخ باتجاه تل أبيب وأنه قصف منصات إطلاق صواريخ وقتلت مسلحين من بين 40 هدفا عسكريا في وسط غزة وخان يونس وغرب رفح في الجنوب.
من جهتها، قالت «كتائب القسام» و«سرايا القدس»، الجناحان المسلحان لحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، إنهما هاجمتا القوات الإسرائيلية في عدة مناطق، بينما قال مسؤولو صحة فلسطينيون إن القصف الإسرائيلي أمس تسبب في مقتل 14 شخصا على الأقل معظمهم في وسط وجنوب القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 39965 فلسطينيا وإصابة 92294 آخرين منذ السابع من أكتوبر الماضي.
من جهة اخرى، قتل خمسة فلسطينيين في قصف اسرائيلي على مدينة (طوباس) وبلدة (طمون) في الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن مصادر أمنية قولها إن «خمسة شبان استشهدوا في قصف نفذته طائرة مسيرة واحتجز الاحتلال جثامين أربعة منهم».
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت (طوباس) و(طمون) بالتزامن ودارت مواجهات مع عشرات الشبان في حين استشهد الشاب فايز دراغمة بعد محاصرة منزله.
وأوضحت أن قوات أخرى من جيش الاحتلال نفذت عملية مداهمة لعدد من المنازل في المدينة اعتقلت خلالها شابين اثنين.