- الفيروس ينتقل بالمخالطة الجسدية مع مصاب أو لمس مواد ملوثة
- ينتقل من الحيوان المصاب للإنسان عن طريق العضات أو الخدوش
- هناك تطعيم للمرض يحتاج إلى مزيد من الأبحاث.. ولا علاج متوافراً حالياً
- الأطفال والحوامل ومن يعانون ضعف المناعة معرضون لمخاطر أكبر
عبدالكريم العبدالله
أكد استشاري أمراض الباطنية د.غانم السالم أن الوضع في البلاد مطمئن، فيما يتعلق بالإصابة بمرض «جدري القردة» حيث انه لم يتم رصد اي حالة في الكويت، موضحا أن وزارة الصحة تبذل جهودا كثيفة في مراقبة الوضع الصحي العام، وكذلك مراقبة المسافرين القادمين من الدول الموبوءة.
وبين السالم في تصريح لـ «الأنباء» أن المرض فيروسي يسببه فيروس جدري القردة (يختصر عادة باسم MPXV)، وهو فيروس مغلف يحتوي على حمض نووي تم تغيير اسمه إلى mpox بواسطة منظمة الصحة العالمية.
ولفت إلى أن الأعراض الشائعة لجدري القردة هي الطفح الجلدي الذي يمكن أن يستمر من أسبوعين إلى 4 أسابيع ويكون مصحوبا بالحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر وانتفاخ الغدد الليمفاوية.
وأفاد السالم بأن جدري القردة ينتقل إلى البشر من خلال المخالطة الجسدية لشخص مصاب أو الملامسة البدنية لمواد ملوثة أو حيوانات مصابة، ويدخل الفيروس الجسم عن طريق الجلد المشقق والأسطح المخاطية (مثل الفم أو البلعوم أو العين أو الأعضاء التناسلية أو الشرج)، أو عبر الجهاز التنفسي.
ويحدث سريان جدري القردة من الحيوان إلى الإنسان عبر الحيوانات المصابة التي تنقلـــه إلى البشر عن طريق العضات أو الخدوش، أو أثناء ممارسة أنشطة مثل الصيد أو السلخ أو نصب الفخاخ أو الطهي أو العبث بالجيف أو أكل الحيوانات، كما تجرب حاليا المزيد من الدراسات في هــــذا الشــــأن.
وأوضح انه لا يوجد علاج شاف، ولكن يتم اعطاء المريض العلاج المبكر والداعم برعاية الطفح الجلدي وعلاج الألم ومعالجة مضاعفات المرض، مضيفا: يتعافى معظم الناس منه تماما، لكن البعض منهم يصابون بمرض شديد.
وبين ان الأطفال والحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة معرضون لخطر الإصابة بالمضاعفات الناجمة عن جدري القردة، وفي هذه الحالات قد تصل نسبة الوفاة إلى 10%.
ولفت السالم إلى أنه يوجد تطعيم للمرض نعم لكنه بحاجة الى مزيد من الابحاث، مبينا ان منظمة الصحة العالمية أصدرت دعوة إلى مصنعي لقاحات ضد مرض جدري القردة لتقديم طلبات إبداء الاهتمام بإدراج لقاحاتها ضمن إجراء الإذن بالاستعمال في حالات الطوارئ (EUL). وتابع أن المنظمة لا توصي حاليا بتطعيم السكان بالكامل.
وأشار إلى ان «الصحة العالمية» أعلنت حالة الطوارئ بعد انتشار جدري القردة مؤخرا ثم تطور الموضوع وأعلنت المنظمة حالة طوارئ صحية عالمية.