أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن إسرائيل تشن حرب إبادة وتهجير عرقي ضد الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن هدف الاحتلال الحقيقي من حرب الإبادة هذه هو اجتثاث الفلسطينيين من أرضهم من خلال قتل المدنيين «وهو ما لن يحدث أبدا مهما بلغت التضحيات».
وقال الرئيس عباس في خطاب باللغة العربية ألقاه خلال جلسة استثنائية للبرلمان التركي أمس، إن الشعب الفلسطيني الذي يعيش النكبة منذ عام 1948 يقف صامدا رغم جرائم الاحتلال وغياب العدالة. ونوه عباس إلى أنه سيتوجه إلى غزة مع «جميع أعضاء القيادة الفلسطينية»، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى «تأمين وصولنا اليها»، داعيا زعماء العالم والأمين العام للأمم المتحدة لزيارة القطاع، بحسب نص خطابه الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».
كما طالب مجلس الأمن بتنفيذ قراراته بوقف إطلاق النار فورا وسحب قوات الاحتلال من غزة وتنفيذ توصيات محكمة العدل الدولية. وتابع: «قلنا في الماضي ونقول الآن إن غزة هي جزء أصيل من الدولة الفلسطينية، وأنه لا دولة في غزة وأنه لا دولة من دون غزة، مشددا على أن دولة فلسطين هي صاحبة الولاية على قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها الأبدية القدس الشريف».
وجدد التأكيد على أن «الوحدة الوطنية الفلسطينية أقصر طريق لتحقيق الانتصار على العدو». وقدم عباس الشكر لتركيا التي «قدمت المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهلنا في غزة واستقبلت مستشفياتها المرضى والجرحى الفلسطينيين». وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال لأعضاء حزبه «العدالة والتنمية» الحاكم، عشية اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني: «سنظهر أن للسيد محمود عباس الحق في التحدث في برلماننا مثلما يملك رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الحق في التحدث أمام الكونغرس الأميركي».
وشدد أردوغان خلال لقائه عباس أمس على أن أنقرة ستواصل دعم الفلسطينيين ودفع المجتمع الدولي إلى زيادة الضغوط على إسرائيل.
وذكر مكتب الرئيس التركي في بيان على منصة «إكس» أن الرئيسين التركي والفلسطيني بحثا أحدث التطورات والخطوات التي يتعين اتخاذها من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق السلام في قطاع غزة.
وأكد أردوغان أن يجب على جميع الدول، ولاسيما في العالم الإسلامي، أن تكثف الجهود لضمان التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين بلا عوائق.