أكدت الهيئة العامة للبيئة أن موظفيها يعملون على مراقبة ومتابعة مستويات جميع ملوثات الهواء المنصوص عليها في المعايير الوطنية الكويتية بما فيها الجسيمات الدقيقة PM2.5 وPM10 بواسطة محطات رصد جودة الهواء التابعة للهيئة العامة للبيئة والموزعة في جميع المناطق السكنية.
وشددت على انها تعمل على نشر بيانات جودة الهواء على مدار الساعة والإعلان عنها للجمهور وبكل شفافية على موقع الهيئة العامة للبيئة (موقع بيئتنا www.beatona.net) مع وجود تحذيرات لفئات معينة من الجمهور في حال ارتفاع أحد ملوثات الهواء عن المعيار الوطني المسموح به في الكويت.
جاء ذلك في بيان للهيئة ردا على ما نشر في وسائل التواصل الاجتماعي بوجود ارتفاع خطير لمستويات تلوث الهواء في البلاد، حيث جاء في البيان المنشور بوجود «ارتفاع قياسي للملوثات المسرطنة PM2.5»
وقالت الهيئة انه فيما يتعلق بالأجهزة المستخدمة في قياس الجسيمات الدقيقة PM2.5 (قطر 2.5 ميكرون) والجسيمات الدقيقة PM10 (قطر 10 ميكرون) في الهواء، ومنها الجسيمات الناتجة عن الصناعة ووسائل النقل ومن المصادر الطبيعية وأغبرة الصحراء، فإن هذه الأجهزة تعتمد على تقنية القياس بأشعة بيتا المخففة (Beta-Attenuation PM2.5 Monitor)، وأن هذه التقنية تتأثر بالتغيرات الشديدة للعوامل الجوية مما يؤدي إلى ارتفاع قراءة أجهزة القياس وتعطي قراءات أعلى وزيادة كبيرة وهمية في تركيز الجسيمات الدقيقة، وهذه العوامل المناخية مثل:
- الرياح القوية المثيرة للغبار والتي تعمل على إعادة تعليق الغبار والأتربة من الطرقات ومن التربة الصحراوية المكشوفة.
- العواصف الترابية المتكررة التي تشهدها البلاد.
- الرطوبة النسبية العالية والأمطار الغزيرة.
وأضافت ان أجواء الكويت قد شهدت خلال الأيام الماضية ارتفاع نسبة الرطوبة إلى مستويات عالية (اكثر من 80%) وبالتالي اعطت أجهزة القياس قراءات أعلى من الواقع خلال فترات الرطوبة العالية، علما أن الهيئة العامة للبيئة تؤكد على أن جميع الملوثات الغازية المقاسة في جميع محطات رصد جودة الهواء لغاز ثاني اكسيد الكبريت وغاز ثاني اكسيد النيتروجين وغاز الأوزون الأرضي وغاز اول اكسيد الكربون، كانت ضمن المعايير الوطنية المسترشد بها للمناطق السكنية.
كما اكدت الهيئة أن بعض محطات رصد جودة الهواء في الكويت مثل محطة السفارة الأميركية (التي يتم الاستشهاد بها في مواقع التواصل الاجتماعي https://aqicn.org/city/kuwait-city/) قد شهدت ارتفاعا في مستويات الجسيمات الدقيقة PM2.5 نتيجة الرطوبة الشديدة التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية والمتشكلة من جسيمات بخار الماء المتكاثف ضمن حجرة جهاز القياس، وإن هذا الارتفاع لا يمكن اعتباره «ملوثا مسرطنا». علما أن محطة الرميثية ومحطة السلام التابعتين للهيئة العامة للبيئة والقريبتين من موقع محطة السفارة الأميركية كانت مستويات الجسيمات الدقيقة PM2.5 فيهما متوسطة ومقبولة وضمن المعايير الوطنية والمعايير الأميركية.
ودعت الهيئة العامة للبيئة الجميع لتوخي الحرص في مصادر المعلومات وعدم نشر معلومات غير صحيحة عن حالة جودة الهواء في دولة الكويت وخلق حالة من الذعر وذلك التزاما بالمادة رقم (126) من قانون حماية البيئة رقم (42) لسنة 2014 وتعديلاته.