دشنت وزارة الصحة الحملة السنوية للتوعية بالأمراض المزمنة غير المعدية، وذلك ضمن أنشطة وفعاليات خطة التنمية المستدامة لمكافحة الأمراض المزمنة والتركيز والتوعية على عوامل الخطورة المسببة لها وعلى رأسها الخمول البدني والتدخين والسمنة.
وقالت مدير إدارة تعزيز الصحة بالوزارة د.عبير البحوه في تصريح للصحافيين خلال إطلاق الفعالية إن برنامج الترصد التغذوي كشف عن انتشار معدلات التدخين بين الذكور بنحو 42.6% والإناث بـ 2.9% والخمول البدني بنسبة 39% والسمنة بـ 34.7% للبالغين فوق سن الـ 19 عاما.
وأضافت البحوه أن السمنة المفرطة من أبرز المشكلات الصحية الشائعة بين المراهقين والبالغين في العالم، وذلك نتيجة للعادات الغذائية السيئة التي تعتمد على الوجبات السريعة وقلة الحركة والعزوف عن ممارسة التمارين الرياضية.
وأشارت إلى أن العوامل الوراثية أحد أهم عوامل الإصابة بالسمنة إذ إنها تزيد من احتمال إصابة الأبناء بنسبة 25 إلى 30% إلى جانب عوامل أخرى منها قلة النشاط والحركة والعوامل النفسية مثل الاكتئاب والقلق والاضطرابات العاطفية.
وأوضحت أن اختلال وظائف الغدد الصماء يشكل ما بين 5 و6% من حالات السمنة، مثل أورام الفص الأمامي من الغدة النخامية وخمول الغدة الدرقية واضطرابات البنكرياس التي قد تؤدي إلى داء السكري من النوع الثاني نتيجة مقاومة خلايا الجسم للأنسولين.
ولفتت إلى أن بعض الأدوية قد تسبب الإصابة بالسمنة مثل أقراص منع الحمل وكذلك مضادات الهيستامين وبعض أدوية الصرع والاكتئاب والعلاج بالكورتيزون، فضلا عن بعض الأمراض مثل الأمراض المفصلية والكسور التي تتطلب عدم الحركة لفترات طويلة.
وشددت على أهمية الإقلاع عن التدخين وعدم استخدام السجائر الإلكترونية بديلا عن التدخين، داعية المدخنين الى زيارة العيادات المخصصة لذلك بمراكز الرعاية الصحية الأولية لمساعدتهم على الإقلاع عن التدخين.