أثار وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الجدل بعدما شكّك في الوضع القائم في باحات المسجد الأقصى المبارك، مبديا تأييده بناء كنيس هناك. وقال بن غفير في لقاء مع إذاعة «غالي» التابعة للجيش الإسرائيلي أمس: «لو كان بإمكاني فعل أي شيء أريده، فسوف أضع العلم الإسرائيلي في الموقع»، في إشارة إلى باحة المسجد الأقصى. وردا على سؤال كرره الصحافي أكثر من مرة، حول ما إذا كان يمكن أن يبني كنيسا في المكان لو استطاع، أجاب الوزير المتطرف: «نعم».
وخلال المقابلة الإذاعية، قال بن غفير «يمكن للعرب الصلاة متى يريدون، لذلك يجب أن يكون اليهود أيضا قادرين على الصلاة متى يريدون». ودفع هذا التصريح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الردّ مرة أخرى بالقول «لا تغيير في الوضع القائم في جبل الهيكل». كذلك انتقد آخرون تصريحات بن غفير. ونشر وزير الدفاع يوآف غالانت عبر حسابه على منصة «إكس» منشورا قال فيه «إن تحدي الوضع القائم في جبل الهيكل هو عمل خطير وغير ضروري وغير مسؤول». وأضاف «تصرفات بن غفير تعرّض أمن دولة إسرائيل للخطر». فلسطينيا، وصف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة دعوات بن غفير بأنها «خطيرة جدا». وقال إن «الأقصى والمقدسات خط أحمر، لن نسمح بالمساس بهما إطلاقا».