حذر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من أن الميزانية الأولى لحكومة حزب العمال في المملكة المتحدة، والتي ستعرض في نهاية أكتوبر المقبل، ستكون «مؤلمة»، منددا بـ«الثقب الأسود الاقتصادي» الذي خلفته حكومة حزب المحافظين.
وفي كلمة ألقاها في حدائق «داونينغ ستريت» قبل افتتاح جلسات البرلمان، قال رئيس الحكومة الذي تم انتخابه بفارق كبير في مطلع يوليو الماضي بعد أن حكم المحافظون لمدة 14 عاما «سأكون صادقا معكم، الميزانية التي ستعرض في أكتوبر المقبل ستكون مؤلمة».
وأكد «ليس أمامنا خيار في ظل الوضع الذي نعيشه: أولئك الذين لديهم أكبر قدرة على تحمل المسؤولية، سيقع على عاتقهم العبء الأكبر»، مشيرا إلى تخفيضات في الإنفاق العام وزيادة بعض الضرائب في 30 أكتوبر2024.
وركز حزب العمال حملته الانتخابية على الاهتمام بالوضع الاقتصادي والتعهد بإدارة صارمة للإنفاق العام، ما يفرض اتخاذ تدابير قاسية.
لكن الحكومة تحذر الآن من أنها ستضطر إلى المضي في خيارات أشد، بعد أن اتهمت وزيرة المال راشيل ريفز المحافظين في يوليو الفائت بـ «التستر» على عجز في الميزانية قدره 22 مليار جنيه استرليني.
وأقر ستارمر أن الوضع «أسوأ مما كنا نتخيل».
ووفقا له، فإن مكتب مسؤولية الميزانية (أو بي آر) «لم يكن على علم بذلك» وأوضح بالقول «لقد ورثنا ثقبا أسود، سواء في الاقتصاد أو في القضايا الاجتماعية»، في إشارة إلى أعمال الشغب التي شهدتها عشرات المدن في إنجلترا وإيرلندا الشمالية في مطلع أغسطس الجاري.
وقال «لهذا السبب علينا أن نتحرك والتصرف بشكل مختلف. وهذا يتطلب أن نكون صادقين مع الناس وبصراحة، ستزداد الأمور سوءا قبل أن تتحسن».