أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمس في برلين عن معاهدة ثنائية غير مسبوقة سيوقعها البلدان بهدف «إعادة تحديد» العلاقات الثنائية بعد «بريكست».
وقال ستارمز في أول زيارة يقوم بها إلى ألمانيا منذ تولي مهامه في مطلع يوليو إن المعاهدة ستكون «فرصة جيل» لتوطيد العلاقات بين البلدين في عدة مجالات، ولاسيما التجارة والدفاع والعلوم والتكنولوجيا.
وأوضح أن إعادة تحديد العلاقات مع ألمانيا ومع الاتحاد الأوروبي عموما «لا يعني أنه ينبغي الرجوع عن «بريكست» أو العودة إلى السوق الموحدة أو الاتحاد الجمركي، بل يعني علاقة وثيقة أكثر». وأثنى شولتس خلال مؤتمر صحافي مشترك على هذه المبادرة، مشيرا إلى أنه يعتزم التجاوب مع «اليد الممدودة» من لندن. وقال «خلال الأشهر المقبلة، سنعمل معا على صياغة» المعاهدة التي «تعكس كل مدى علاقاتنا»، مشددا على أنه «ليس هناك حتى الآن معاهدة من هذا النوع بين ألمانيا والمملكة المتحدة». وأوضح «معا، نريد تعزيز الدعامة الأوروبية للحلف الأطلسي. وفي هذا السياق، فإن تعاونا أكبر على صعيد السياسة الأمنية سيلعب أيضا دورا مهما». وفي وقت تعتزم برلين خفض الميزانية المخصصة للمساعدة العسكرية لأوكرانيا العام المقبل، قال شولتس إن «ألمانيا وبريطانيا ملتزمتان بحزم إلى جانب أوكرانيا، وسنواصل دعمنا المالي والاقتصادي والسياسي والعسكري طالما أن ذلك ضروري».