أكد الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكیان أن التعامل والتعاون مع الدول المجاورة والعالم بأسره هو السبيل لحل المشاكل الاقتصادية لبلاده، مشيرا إلى أن العراق سيكون وجهته الخارجية الأولى خلال الفترة المقبلة.
وقال بزشكيان في أول حوار تلفزيوني له منذ توليه مهام منصبه إن «الاقتصاد الإيراني مرتبط بالقضايا الخارجية»، مبينا أنه: «علينا حل الخلافات الداخلية والمشاكل مع الجيران ومع العالم».
وشدد على أهمية الاستثمار الأجنبي والتواصل مع الإيرانيين في الخارج، مشيرا إلى أن حكومته ستعد برنامجا شاملا حول الفضاء الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، كما تطرق عدة مرات خلال الحوار التلفزيوني إلى العقوبات المفروضة على طهران.
ونوه الرئيس الإيراني خلال الحوار الذي بثه التلفزيون الرسمي مساء أمس الاول إلى أنه سيتشاور مع المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي «بشأن زيارتي إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة» خلال سبتمبر الجاري.
وقال الرئيس بزشكيان، إن تحقيق نمو اقتصادي محلي بنسبة 8% يتطلب استثمارات بقيمة 200 مليار دولار، مضيفا أن: «إجمالي الأموال الموجودة في البلاد لا يتجاوز 100 مليار دولار، لذلك نحتاج إلى 100 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية، وهذا يرتبط بتواصلنا مع الخارج، ومع العالم، ومع جيراننا ومع الإيرانيين في الخارج».
وكان بزشكیان قد صرح في وقت سابق بأن تحقيق نمو بنسبة 8% غير ممكن من دون بناء علاقات خارجية.
ويعتبر تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8% من الأهداف التي تم طرحها في برامج التنمية السادسة والسابعة، وتمت الإشارة إليه مرارا في المناظرات الانتخابية.
وآخر مرة سجلت فيها إيران نموا اقتصاديا بنسبة تفوق 8% كانت في عام 2016 بعد عام من اعتماد الاتفاق النووي.
وأشار مسعود بزشكیان في حواره التلفزيوني أيضا إلى الاختلالات الحالية في قطاع الكهرباء والطاقة، وقال: «أولا، يجب حل اختلالات الطاقة، فالوصول إلى نمو بنسبة 8% مع وجود اختلالات في الكهرباء أو المصارف ليس ممكنا».
وشكر الرئيس الإيراني خلال الحوار عدة مرات المرشد الأعلى علي خامنئي، وقال: «لولا وجود قائد الثورة ورؤيته الواسعة، لكان من الممكن أن يتم إقصائي».