دخلت المشاورات بشأن تعيين رئيس جديد للوزراء في فرنسا مراحلها النهائية، بعد نحو شهرين على الانتخابات التشريعية، حيث استقبل الرئيس إيمانويل ماكرون أمس شخصيتين يتم التداول باسمهما كأبرز الخيارات لهذا المنصب، إضافة إلى الرئيسين السابقين للجمهورية: فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي. وتهدف هذه المداولات المتسارعة إلى تحديد اسم لمنصب رئيس الوزراء قادر على تفادي إسقاطه بالغالبية في الجمعية الوطنية، في حين ان الانتخابات الأخيرة أفرزت واقعا سياسيا معقدا بعدم حصول أي من الأطراف الرئيسيين على غالبية صريحة في البرلمان.
وأكد ماكرون أنه يبذل «كل الجهود لإيجاد أفضل حل للبلاد». وفي ظل الانقسام السياسي الحاد في فرنسا راهنا، تواصل حكومة رئيس الوزراء غابريال أتال تصريف الأعمال.
واستقبل ماكرون في قصر الاليزيه، أمس، رئيس الوزراء الاشتراكي السابق برنار كازنوف الذي يرى مراقبون أنه المرشح الأوفر حظا. وقال مصدر مطلع لفرانس برس إن تعيينه رئيسا للوزراء «احتمال لكنه ليس مؤكدا»، مضيفا أنه «خيار ولكن علينا أن ننظر من كثب». في المقابل، أكدت مصادر مقربة من رئيس الوزراء السابق أنه لا يبحث عن العودة إلى هذا المنصب «لكن في حال قام بذلك، فسيكون بدافع الواجب وتجنيب البلاد مواجهة صعوبات إضافية». واستقبل ماكرون لاحقا القيادي في حزب الجمهوريين (يمين) كزافييه برتران، في إطار مباحثاته بشأن تعيين رئيس جديد للوزراء.