في إطار حرص وزارة الصحة الدائم على صون الصحة العامة والسعي الحثيث للوقاية من الأمراض الموسمية والوبائية، أوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة د.عبدالله السند، في تصريح له بمناسبة تدشين حملة تطعيمات الشتاء الموسمية وللسنة التاسعة على التوالي، أن الميكروبات الموسمية كائنات دقيقة تشمل البكتيريا والفيروسات، ويتغير تركيزها وأنواعها مع تغير الفصول، وأن هذه الميكروبات تختلف عن غيرها من تلك التي تتواجد بانتظام طوال العام، إذ تكون أكثر نشاطا وانتشارا في مواسم معينة، مما يجعل الوقاية منها والتصدي لها أمرا حتميا.
ومن بين الأمثلة التي قدمها السند حول الميكروبات والأمراض الموسمية انتشار الإنفلونزا والالتهابات الرئوية البكتيرية ونزلات البرد خلال فصل الشتاء، في حين تزداد حالات التسمم الغذائي بسبب بكتيريا السالمونيلا في فصل الصيف. وأضاف السند أن فيروس الإنفلونزا يصيب نحو مليار شخص سنويا حول العالم، حيث تكون الفئات الأكثر تعرضا للمضاعفات هم الأطفال دون سن الخامسة، وكبار السن الذين تجاوزوا الخامسة والستين من العمر، كما أن هذا الفيروس يتسبب في وفاة نحو نصف مليون شخص سنويا على مستوى العالم. وفيما يتعلق ببكتيريا المكورات الرئوية، أشار إلى خطورتها، حيث تسبب هذه البكتيريا عدة أمراض، منها الالتهاب الرئوي، والتهاب السحايا البكتيري، وتسمم الدم البكتيري، وحتى التهاب الأذن الوسطى، مؤكدا أن هذه البكتيريا تتسبب في وفاة نحو 40 حالة سنويا في الكويت وحدها، مضيفا ان ميكروبات الشتاء الموسمية تنشط في الكويت من منتصف شهر سبتمبر حتى شهر مايو، وتكون في ذروتها من شهر أكتوبر حتى مارس.
وبين أن «الصحة» تولي أهمية قصوى للوقاية من هذه الأمراض، ومن الضروري عند النظر إلى الصحة العامة، أو تقييم مخاطر الإصابة بالأمراض عدم افتراض أن جميع أفراد المجتمع معرضون لنفس المستوى من الخطر بالإصابة بالأمراض، فهناك فئات أكثر عرضة لهذه الأمراض، تشمل الأطفال وكبار السن، ومقدمي الرعاية الصحية وأصحاب الأمراض المزمنة، والحوامل، وذوي المناعة المنخفضة لذا، فإن الوقاية والرعاية الصحية لهذه الفئات تتطلب اهتماما خاصا وجهودا مضاعفة.
وذكر أن حملة تطعيمات الشتاء الموسمية تستمر طوال موسم الشتاء، وتشمل لقاح الإنفلونزا، والذي يوفر حماية ضد أربعة أنماط رئيسية من الفيروس، حيث إنه تم تقديم أكثر من مليون جرعة من هذا اللقاح داخل الكويت في السنوات الأخيرة.