كثف المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، مقابلاته عبر برامج تبث على الإنترنت، مفجرا الكثير من الوعود والمفاجآت، وذلك قبل أيام من «المناظرة الموعودة» بينه وبين منافسته الديموقراطية كامالا هاريس، والمقررة في 10 الجاري.
وأعلن الرئيس السابق في «بودكاست» بث أمس الأول أن لديه «خطة محددة» لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنه لن يكشف عنها بهدف الحفاظ على تأثير «المفاجأة».
وقال المرشح الجمهوري: «إذا فزت، سأضمن، كرئيس منتخب، التوصل إلى اتفاق مضمون».
وأضاف خلال المقابلة مع المذيع الأميركي ليكس فريدمان: «لدي خطة محددة للغاية لوقف الحرب بين أوكرانيا وروسيا. ولدي فكرة معينة، ربما ليست خطة بل فكرة، بشأن الصين أيضا». لكنه رفض الخوض في تفاصيل هذه الخطط، وقال: «إذا أعطيتك إياها.. فلن أتمكن من استخدامها»، مشددا على ضرورة الحفاظ على تأثير «المفاجأة».
وكان ترامب أكد في السابق أنه سيضع حدا للحرب بين روسيا وأوكرانيا «خلال 24 ساعة» بعد انتخابه، من دون أن يوضح كيف سيقوم بذلك.
كذلك وعد الملياردير الجمهوري خلال المقابلة ذاتها بالكشف عن الوثائق السرية المتعلقة باغتيال الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي. كما تعهد بالكشف عن وثائق وزارة الدفاع «الپنتاغون» فيما يتعلق بالكائنات الفضائية، وهي قضية إشكالية في أميركا كما غيرها من البلدان حول العالم.
وتشكل هذه الملفات مصدر اهتمام بالنسبة للعديد من الناخبين الأميركيين، ما قد يفسر على أنها محاولات من جانب ترامب لاستقطابهم.
في المقابل، تعهدت المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس بدعم إنشاء الشركات الصغيرة، وذلك في إطار كشفها تدريجيا عن برنامجها الاقتصادي مع اقتراب مناظرتها مع ترامب.
وشرحت هاريس، التي تقدم نفسها مرشحة الطبقة الوسطى في مواجهة ملياردير متهم بمحاباة الأغنياء والشركات المتعددة الجنسيات، هذا الاقتراح خلال رحلة إلى نيوهامبشاير.
والمرشحة الديموقراطية البالغة من العمر 59 عاما والتي ستواجه ترامب في انتخابات الخامس من نوفمبر المقبل، تتعهد بمضاعفة الإعفاء الضريبي لإنشاء الشركات الصغيرة بمقدار عشرة أضعاف بحيث يرتفع من 5 آلاف دولار إلى 50 ألف دولار.
وسيغطي هذا المبلغ متوسط تكلفة إنشاء مشروع صغير في الولايات المتحدة، والذي يقدر اليوم بـ 40 ألف دولار.
وتقول هاريس ان هدفا لولايتها الرئاسية، إذا ما فازت بالانتخابات، يتمثل بإنشاء 25 مليون شركة صغيرة جديدة في غضون 4 سنوات.
وكانت المرشحــــــة الديموقراطية قد كشفت مؤخرا عن الجزء الأول من برنامجها الاقتصادي والقائم على دعم القوة الشرائية للأسر، بما في ذلك إعفاءات ضريبية على المواليد وإجراءات لضبط أسعار الأدوية.
ويتهم ترامب منافسته الديموقراطية بأن لديها برنامجا «شيوعيا».
وكتــــب المليارديـــر الجمهوري على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال» أن «الرفيقة كامالا هاريس ترى بوضوح أن لديها مشاكل في نيو هامبشاير لأن (الديموقراطيين) يفتقرون إلى الاحترام» لهذه الولاية.
ونيوهامبشاير تعتبر على خريطة الانتخابات الرئاسية الأميركية ولاية زرقاء، أي أنها تصوت منذ 20 عاما للمرشح الديموقراطي.
إلى ذلك، أعطى استطلاع أجرته جامعة سوفولك ونشرت نتيجته صحيفة «يو إس إيه توداي» أمس الاول، هاريس 48% من نوايا التصويت على المستوى الوطني، مقابل 43% لترامب.