ينشغل مرشحا الرئاسة الأميركية، الديموقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب بجذب ناخبين جدد، في وقت أكد أحدث استطلاع للرأي تقارب نتائجهما في 3 ولايات متأرجحة على الأقل، وذلك قبل شهرين من الانتخابات التي ستحدد من سيكون سيد البيت الأبيض خلال السنوات الـ 4 المقبلة.
وأظهر استطلاع رأي نشرته شبكة «سي.ان.ان» الإخبارية أن بضعة آلاف من الأصوات في ولايات محددة ستحسم نتيجة الانتخابات، كما هي الحال غالبا في الولايات المتحدة. ويتوقع أن تشهد 3 ولايات، وهي: نيفادا وجورجيا وبنسلفانيا، المنافسة الأشد بين المرشحين، فيما يبدو أن بنسلفانيا قد تحسم النتيجة بمنحها أحد الطرفين الفوز في الانتخابات.
ولذلك زار ترامب مدينة هاريسبرغ في بنسلفانيا، حيث شارك في تجمع انتخابي أعدته شبكة «فوكس نيوز» التلفزيونية.
وهاجم المرشح الجمهوري سياسات إدارة الرئيس جو بايدن فيما يتعلق بالهجرة، متعهدا بإجراء أكبر حملة ترحيل للمهاجرين غير الشرعيين في تاريخ الولايات المتحدة في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأشار ترامب إلى أن الحدود الجنوبية مع المكسيك أصبحت منفذا للمجرمين والهاربين من السجون الذين يدخلون الولايات المتحدة لارتكاب الجرائم. وألقى باللوم على الرئيس بايدن ونائبته هاريس في فشلهما في السيطرة على تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
وقال ترامب إن نحو 21 مليون مهاجر غير شرعي دخلوا الولايات المتحدة منذ تولي إدارة بايدن الحكم في عام 2021. كما وجه انتقادات لاذعة للمرشحة الديموقراطية هاريس، واصفا إياها بأنها «عاجزة» عن تقديم أفكار سياسية قوية. ودعا الجمهور إلى الحذر من سياساتها «الشيوعية»، محذرا من أن هاريس ستؤدي إلى فقدانهم وظائفهم وزيادة الضرائب في حال انتخابها.
من جهة أخرى، قال ترامب متحدثا إلى محطة إذاعية محلية تبث في نيوهامشير «انتهت فترة شهر العسل» بالنسبة لهاريس. وأضاف: «إذا فازت (هاريس) فلن تتمكن بلادنا أبدا من التعافي، وستكون كارثة». في هذه الأثناء، أعلنت حملة ترامب في بيان عن جمع 130 مليون دولار خلال أغسطس الماضي، موضحة أن إجمالي الأموال المتاحة وصلت بنهاية الشهر ذاته إلى 295 مليون دولار.
وجاءت التبرعات أقل قليلا عن مستواها خلال شهر يوليو الماضي، عندما جمعت حملة ترامب 138.7 مليون دولار بعدما شهد ذلك الشهر نجاة الرئيس السابق من محاولة اغتيال. وفي نهاية يوليو، كانت الأموال المتاحة لدى حملة ترامب 327 مليون دولار.
في المقابل، تخطت الأموال التي جمعت لصالح المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس، تلك التي جمعتها حملة ترامب خلال يوليو الماضي. ولم يعلن المشرفون على حملتها بعد الأرقام الرسمية التي جمعتها حملة الديمقراطيين في أغسطس.
إلى ذلك، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «دعمه» المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وذلك غداة اتهامات واشنطن لموسكو بالتدخل في الانتخابات، الأمر الذي نفته الأخيرة.
وقال بوتين خلال منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك أمس إن الرئيس الأميركي جو بايدن: «أوصى ناخبيه بدعم هاريس، لذا سندعمها أيضا».
وأضاف: «ثانيا، لديها ضحكة معبرة ومعدية تظهر أنها في وضع جيد». وإذ أشار الرئيس الروسي إلى أن المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب فرض العديد من «القيود والعقوبات» على روسيا، قال: «ربما تمتنع كامالا هاريس عن القيام بأشياء مماثلة».