بدأ كير ستارمر أول زيارة لرئيس حكومة بريطاني إلى إيرلندا منذ خمس سنوات، في وقت تسعى لندن إلى «إعادة ضبط» العلاقات المتضررة مع حلفائها الأوروبيين بعد «بريكست».
وهذه الزيارة التي وصفتها الحكومة البريطانية بأنها «لحظة تاريخية في العلاقات البريطانية - الأيرلندية»، تعكس عودة الدفء للعلاقات الثنائية بعد سنوات صعبة في ظل حكومة المحافظين السابقة في لندن.
وكان رئيس الوزراء الإيرلندي سايمون هاريس في استقبال ستارمر في دبلن. وتصافح الرجلان والتقطا الصور قبل انطلاق المحادثات.
وقال سايمون هاريس في مستهل المحادثات «نحن في دبلن لنوضح ما يمكن أن تكون عليه إعادة ضبط للعلاقات فعلا من الناحية العملية بالنسبة لمواطنينا في كلتا الجزيرتين».
وأضاف «أنا حتما أدرك أنه ينبغي أن يتم دمج ذلك ضمن مسائل مثل السلام والازدهار والاحترام المتبادل والصداقة».
من ناحيته، قال ستارمر إن إصلاح العلاقات «مهم حقا بالنسبة لي ولحكومتي».
وأضاف «يمكن أن يكون ذلك مفيدا. أن يكون عميقا».
ويمثل التركيز على «إعادة ضبط» العلاقات البريطانية الأيرلندية تحولا ملحوظا في اللهجة بعد أن شهدت السنوات القليلة الماضية تصاعد التوترات بين دبلن ولندن.
وقبل لقاء مشترك مع شخصيات من مجتمع الأعمال، قال هاريس إنه عقد مع ستارمر «اجتماعا مثمرا للغاية» واتفقا على عقد قمة سنوية، على أن تكون الأولى في مارس 2025.
وأكد المسؤولان أهمية دوريهما المشترك كحارسين لـ «اتفاقية الجمعة العظيمة»، في إشارة لاتفاق السلام التاريخي لعام 1998 والذي أنهى عقودا من أعمال العنف الطائفية في إيرلندا الشمالية.
كان سايمون اريس الذي أصبح رئيسا للوزراء في أبريل الماضي، أول مسؤول أجنبي يستقبله زعيم حزب العمال ستارمر بعد توليه منصبه في داونينغ ستريت في يوليو الفائت بعد 14 عاما من حكم المحافظين.
والتقيا في حينه في مقر رئيس الحكومة البريطانية في تشيكرز، قبل اجتماع أكبر ضم قادة أوروبيين.