سجل سعر «سلة إنفاق الأدنى للبقاء» والتي تشمل السلع الضرورية مثل المواد الغذائية والمياه والوقود، زيادات ملحوظة في معظم المناطق السورية، متجاوزا 140 دولارا ما يعادل مليوني ليرة تقريبا في مختلف المناطق، ما يهدد قدرة السوريين على دفع تكاليفها للمحافظة على الحد الأدنى من العيش.
وشهدت أسواق شمال شرقي سورية في الأسبوع الأول من شهر مايو الماضي اضطرابات كبيرة في أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية.
وبحسب تقرير المبادرة المشتركة لرصد السوق (JMMI)، ترتبط هذه الاضطرابات بتقلبات سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي في السوق السوداء.
وارتفعت كلفة «سلة البقاء» في محافظة حلب بنسبة 12%، وفي دير الزور بنسبة 6%، وفي الرقة بنسبة 3%.
وبلغت كلفة السلة الشهرية أكثر من مليوني ليرة سورية أي (ما يعادل 144 دولارا أميركيا) في جميع أنحاء شمال شرقي سورية.
أما كلفة السلة الغذائية ضمن هذه السلة فقد ارتفعت بنسبة 2% مقارنة بشهر أبريل و95% مقارنة بالعام الماضي.
وأظهرت البيانات ارتفاعا ملحوظا في أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية حسب التقرير الذي أورده موقع تلفزيون «سوريا»، ولم تستثن الزيادة كلا من الملح والبندورة والسكر والبقول بأنواعها والتي تعد من المواد الأساسية في السلة.
في المقابل، شهدت بعض السلع انخفاضا في الأسعار مثل البصل، الذي تراجع بنسبة 25%، والخيار بنسبة 13%. لكن، رغم هذا الانخفاض، لاتزال بعض الخضراوات، مثل الخيار تسجل أسعارا مرتفعة مقارنة بما كانت عليه قبل 6 أشهر.
ولضبط الأسعار، تجري مجموعة «العمل النقدي» في شمال شرقي سورية، بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، مبادرة مشتركة شهرية لمراقبة السوق في المنطقة.
وتهدف المبادرة إلى تقييم مدى توافر وأسعار السلع الأساسية التي تباع عادة في الأسواق ويستهلكها متوسط الأسرة السورية.