شهد الأسبوع الثقافي الكويتي في موسكو حفلا تراثيا فنيا أحيته فرقة العميري للفنون الشعبية بـ (فن النهمة) مع إضافة لمسة شعرية قدمها د.خلف الخالدي من خلال قصيدته (بين الأدباء والعلماء)، وذلك في المسرح الأكاديمي الحكومي (مالي) في روسيا.
وقال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب رئيس الوفد الكويتي المشارك في الأسبوع الثقافي الكويتي في موسكو مساعد الزامل في تصريح لـ (كونا) على هامش الحفل ان المجلس يسعى من خلال أسبوع الكويت الثقافي المقام خلال الفترة من 17 حتى 24 الجاري لتقديم لمحات ثقافية وأدبية وفنية تراثية تاريخية كويتية للشعب الروسي.
وأشار الزامل إلى العلاقات الكويتية -الروسية والتي أسست رسميا في عام 1963 وتم ترسيخها عمليا في عام 1964 في موسكو، اذ تم توقيع أول اتفاقية ثنائية بشأن التعاون الاقتصادي والفني بين البلدين.
وقال الزامل في كلمته خلال حفل الافتتاح إن المجال الثقافي في الكويت يمثله المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ويعد صرحا من أهم الصروح الثقافية في المنطقة العربية وقد أولى اهتماما بالغا بالآداب والفنون الروسية.
وأوضح ان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب قد ترجم من اللغة الروسية إلى اللغة العربية من خلال مطبوعاته الرسمية سلسلة من (المسرح العالمي) و(إبداعات عالمية) و(عالم المعرفة) أعظم المسرحيات والروايات والنظريات العلمية لأعظم الأدباء والمفكرين الناطقين باللغة الروسية. وأشار إلى ان المكتبة العربية تمكنت من التعرف على أهم العلوم والآداب الروسية بفضل الكتب المترجمة والمدعومة من الكويت كما أوضح أن المعرفة الإنسانية الروسية تعد من أبرز المناهل العالمية.
وتقدم الزامل بخالص الشكر لسفيرنا لدى روسيا د.راشد العدواني على جهوده في إقامة الأسبوع الثقافي الكويتي في موسكو والذي يتضمن فعاليات متعددة منها إقامة معرض فني تشكيلي للفنان محمود اشكناني يصاحبه عرض فيلم سينمائي عن سيرته.
وبين ان الفعاليات تشمل ندوة حول العلاقات (الكويتية - الروسية) تقدمها أستاذة العلوم السياسية بجامعة الكويت د.هيلة المكيمي لطلبة وأساتذة الأكاديمية الديبلوماسية التابعة لوزارة خارجية روسيا بالاضافة إلى فعالية «المائدة الكويتية».
بدوره، أشاد سفيرنا لدى روسيا د.راشد العدواني في تصريح لـ (كونا) بجهود المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث عبر عن تقديره لتفاعل المجلس وتقبله الدعوة لإقامة الأسبوع الكويتي الثقافي في موسكو.
وأوضح السفير العدواني أن هذا الحدث تم بالتعاون مع سفارة الكويت لدى روسيا إلى جانب وزارتي الثقافة والخارجية في روسيا، مؤكدا أهمية الأسابيع الثقافية كونها تساهم في تعزيز التواصل الثقافي بين الشعوب.
وبين ان الأسبوع الثقافي الكويتي في موسكو يسعى إلى تعريف الشعب الروسي الصديق بالتراث الفني الكويتي، مشيرا إلى تنظيم أسبوع ثقافي روسي في الكويت خلال العام المقبل لرفع رصيد العلاقات المتميزة بين البلدين.
بدورها، قالت نائبة مدير إدارة الدعم الحكومي للفنون والإبداع الشعبي في روسيا إديتا إدواردوفنا إساكيان في كلمة ألقتها نيابة عن وزارة الثقافة في روسيا ان افتتاح الأسبوع الثقافي لدولة الكويت في روسيا سيمكن سكان وضيوف العاصمة الروسية من الغوص في جو الشرق الفريد.
وأعربت عن امتنانها لمنظمي المهرجان لإعدادهم برنامجا غنيا والذي يتضمن عروضا للفرقة الموسيقية للفنون الشعبية وعرض فيلم وافتتاح معرض فني فريد ومحاضرة عن العلاقات الروسية - الكويتية.
وأكدت ان «الفعاليات ستحظى باستقبال حار من قبل الجمهور الروسي وستقدم مساهمة كبيرة في تعزيز التفاعل الثقافي والإنساني الثنائي».
وأضافت «أتمنى لأعضاء الوفد الكويتي الحصول على انطباعات جميلة من زيارة روسيا ولجميع ضيوف الأسبوع الثقافي الكويتي مشاعر لا تنسى من الانغماس في ثقافة دولة الكويت الأصلية والمضيافة النابضة بالحياة».
واستلهمت فرقة العميري للفنون الشعبية خلال الحفل الفنون البحرية والتي تميز الفن الكويتي وتعبر عن كفاح ومشقة الاجداد والصراع بين البحر والانسان من اجل الحصول على لقمة العيش.
وقدمت فرقة العميري عبر حنجرتها الفنية مشاعر إنسانية تعبر عن تعب الحياة، مستعرضة موسم الغوص الصعب بدءا من (الدشة) وانتهاء بـ (القفال) في مركب (البوم) الشامخ.