اتهمت الصومال جارتها إثيوبيا بإرسال أسلحة إلى إقليم بونتلاند في شمال شرق البلاد والذي أعلن هذا العام من جانب واحد أنه سيتصرف كدولة مستقلة رغم تنديد الحكومة المركزية.
وقالت وزارة الخارجية في مقديشو «تدين الصومال بشدة شحنات الأسلحة غير المصرح بها من إثيوبيا إلى منطقة بونتلاند الصومالية، والتي تنتهك سيادتنا وتهدد الأمن الإقليمي».
وأضافت «نطالب بوقف فوري لهذه الأعمال ونناشد الشركاء الدوليين دعم جهود السلام في منطقة القرن الإفريقي».
والعلاقات عاصفة تقليديا بين إثيوبيا والصومال الفيدرالية الهشة، حيث يؤدي عدم الاستقرار إلى إضعاف قدرة الحكومة المركزية على مواجهة التمرد المستمر لحركة الشباب المسلحة.
وتصاعد التوتر بين الدولتين الواقعتين في القرن الإفريقي في الأول من كانون الثاني/يناير، عندما وقعت أديس أبابا مع إقليم أرض الصومال الانفصالي اتفاقا يمنح إثيوبيا غير الساحلية منفذا بحريا تسعى إليه منذ عقود.
وأفاد ثلاثة من سكان غاروي، عاصمة بونتلاند، وكالة فرانس برس بأنهم شاهدوا قافلة تصل إلى المدينة ترافقها مركبات تابعة لقوات أمن بونتلاند.
وقال أحدهم ويدعى محمد دليل «سمعت عن شحنة أسلحة من إثيوبيا قبل بضعة أيام، ورأيت قافلة تدخل غاروي، تتألف من شاحنتين كبيرتين وعدة سيارات، ترافقها قوات أمن بونتلاند».
وقالت وزارة الخارجية الصومالية في منشور على منصة إكس «الأدلة الموثقة تؤكد وصول شاحنتين محملتين بالأسلحة من إثيوبيا إلى منطقة بونتلاند في الصومال، بدون أي تواصل ديبلوماسي أو تصريح».
وأضافت «يشكل هذا النشاط انتهاكا خطيرا لسيادة الصومال ويحمل تداعيات خطيرة على الأمن الوطني والإقليمي».