قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن الرئيس جو بايدن عازم على التوصل إلى وقف لإطلاق النار بغزة، فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن غزة «كابوس دائم» يهدد المنطقة برمتها.
وقال سوليفان لقناة «إم إس إن بي سي»: بايدن يبحث مع زعماء آخرين وقف إطلاق النار وتجنب حرب شاملة بالشرق الأوسط، وأكد ان أفضل سبيل لإعادة سكان شمال إسرائيل الحل الديبلوماسي، وهو ما سنعمل عليه هذا الأسبوع.
من جهته، ندد غوتيريش أمس أمام الجمعية العامة في نيويورك بالوضع في غزة، واصفا إياه بأنه «كابوس دائم» يهدد «المنطقة برمتها»، داعيا مجددا إلى وقف «فوري» لإطلاق النار.
وشدد أمام قادة 193 دولة في الأمم المتحدة، على أن «غزة كابوس دائم يهدد بجر المنطقة برمتها إلى الفوضى، بدءا من لبنان». مضيفا انه على الأسرة الدولية تعزيز جهودها من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.
وتابع: على المجتمع الدولي حشد الجهود لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وبدء خطوات عملية نحو حل الدولتين.
في هذه الغضون استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية منازل ومركبة مدنية في خان يونس ودير البلح بقطاع غزة ما أدى إلى استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين أمس، في حين اجتاحت الأمطار الغزيرة خيام النازحين بمناطق عدة من القطاع.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، عبر بيان وفق قناة «الجزيرة»، إن طواقمه انتشلت 5 شهداء وأكثر من 10 إصابات جراء استهداف منزل لعائلة أبو حرب بمنطقة قيزان النجار في خان يونس. وأضاف ان طواقمه انتشلت كذلك شهيدين و5 إصابات جراء استهداف منزل لعائلة أبو جربوع بمنطقة التحلية في خان يونس.
وأفاد مصدر طبي باستشهاد اثنين وإصابة 3 آخرين جراء قصف استهدف سيارة مدنية قرب مفترق المطاحن شرق دير البلح وسط القطاع.
وقال مصدر محلي إن الجيش الإسرائيلي وسع من عمليات نسف المباني السكنية جنوب حي الصبرة وفي محيط الكلية الجامعية جنوب حي الزيتون جنوب غرب مدينة غزة.
وشهدت تلك المناطق ومناطق جنوب وشرق حي الزيتون قصفا مدفعيا متقطعا وإطلاق نار من آليات ومروحيات إسرائيلية في محيط الكلية الجامعية جنوب غرب مدينة غزة.
وأطلقت زوارق حربية إسرائيلية قذائف بشكل متقطع جنوب غرب مدينة غزة وشمال غرب بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع.
وأعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة استشهاد 12 فلسطينيا وإصابة 43 آخرين في 3 مجازر نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال 24 ساعة.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس أمس، أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية المستمرة منذ 11 شهرا بلغت 41467 قتيلا على الأقل في قطاع غزة، لافتة إلى أن العدد الإجمالي للجرحى ارتفع إلى 95921 منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر.
إلى ذلك، تسببت الحرب مع حركة حماس المتواصلة منذ نحو عام بقطاع غزة، في تداعيات على الاقتصاد الإسرائيلي شملت التباطؤ وتراجع أنشطة قطاعات مختلفة، وصولا إلى ارتفاع نسبة الفقر.
وقبل اندلاع هذه الحرب كان الاقتصاد الإسرائيلي يعاني أساسا على خلفية الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها البلاد على مدى أشهر ضد إصلاحات قضائية اقترحتها حكومة بنيامين نتنياهو.
لكن الاقتصاد تلقى ضربة قاسية بفعل الحرب المتواصلة بلا أفق لحل يضع حدا لها.
ويقول الخبير الاقتصادي جاك بنديلاك: «الاقتصاد الإسرائيلي صلب، إلا أنه يعاني لتحمل عبء هذه الحرب التي استمرت فترة طويلة»، محذرا من احتمال دخول الاقتصاد في مرحلة ركود حال تواصل المعارك لمدة زمنية أطول.
وبعدما تقلص الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 21% في الربع الأخير من العام 2023 الذي اندلعت الحرب خلاله، استعاد الاقتصاد بعضا من عافيته مطلع السنة الحالية. وزاد الناتج المحلي بنسبة 14% في الأشهر الـ 3 الأولى من 2024، بحسب بيانات رسمية.
إلا أن النمو تعثر في الربع الثاني، واقتصر على نسبة 0.7%. وخفضت وكالات التصنيف الدولية الثلاث الكبرى تقييمها لديون إسرائيل.