حنان عبدالمعبود
للعام العاشر على التوالي، أقام طلاب كلية الطب جامعة الكويت فعالية «تيدي بير هوسبيتال» السنوية على مدى ثلاثة أيام من 26 حتى 28 الجاري، بمجمع الأفنيوز بمشاركة ما يقارب من 400 طالب وطالبة، وتأتي الفعالية ضمن برنامج الصحة العامة الذي يديره طلاب الطب لتأسيس وتعزيز العلاقة بين الأطفال والأطباء والقضاء على الخوف أو قلق تجاههم.
وأعرب المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د.عبدالله السند عن سعادته بأنشطة فعالية «المستشفيات صديقة الطفل» العالمية التعليمية التفاعلية، وقال في تصريح له على هامش جولته بأقسام «البوث» ان هذه الأنشطة توجه للأطفال وتهدف إلى كسر حاجز الخوف لديهم حينما تتم زيارة المستشفى ومراجعة العيادات بمختلف تخصصاتها، لافتا أن هذه الفعالية جزء من المسؤولية المجتمعية التي يقوم بها الزملاء من الطلبة بكلية الطب بجامعة الكويت.
وأضاف: ان هذه الفعالية انطلقت في النرويج قبل 24 عاما وانتشرت بمختلف دول العالم لتشمل العديد من البلدان، وقام بتنظيمها العديد من الجمعيات التربوية والجامعات والمستشفيات التي تحرص على إقامتها كل عام، وبالكويت تقام للعام العاشر على التوالي حيث أقيمت للمرة الأولى عام 2014، مشيرا إلى أن هناك فئة كبيرة تحرص على الحضور سواء من الأطفال أو أولياء الأمور أو الطلبة والطالبات من في كلية الطب، ومن واقع السنوات الماضية فإن هذه الفعالية تحظي بحضور نحو 5000 مشارك، من رواد المجمع بعضهم من أولياء الأمور ومنهم نحو 1500 طفل يشارك بالفعالية وتدار من قبل حوالي 400 طالب وطالبة من كلية الطب.
وأوضح السند أن فكرة المبادرة أن يأتي الطفل بدمية معه أو يزود بها في موقع الفعالية ويتقمص الطفل دور الطبيب ويقوم بتأدية الخدمات الطبية والفحوصات لهذه الدمية حتى يألف الأجواء الطبية العلاجية، ويكون هذا بإدارة واشراف طلبة الطب الذين يزودونه بالعديد من الارشادات والنصائح وأنماط الحياة الصحية التي يحتاجها في حياته.
وبين أن الفعالية تهدف لتقليل المخاوف من البيئة داخل المستشفى، وكذلك تعليم مفاهيم صحيحة للطفل يحتاجها في حياته، وكذلك تنمية وتعزيز الثقة لدى الطفل حيث تخطينا حاجز الخوف إلى أبعد من ذلك ليقوم الطفل لتقمص دور الطبيب ليؤدي بنفسه هذه الخدمة ويقوم بالدور العلاجي مثل الطبيب والصيدلي وفني الأشعة وطاقم التمريض وغيرهم من الزملاء.
كما يتعرف الطفل على العديد من المفاهيم مثل السماعة وجهاز فحص الحرارة وجهاز فحص العين والعديد من أنواع الأشعة التي يتعرف اليها خلال هذه الجولة التي تمثل رحلة عبر عدة محطات يبدأها من محطة الطب العام، حيث يعرف كيفية قياس درجة الحرارة ويسمع نبض القلب، وتليها محطة النظافة ليتعلم بها أساسيات النظافة، ومحطة الأسنان ليتعلم كيفية الغسيل والتفريش ومحطة الجراحة، حيث الغرفة التي تحاكي واقع غرفة العمليات بالمستشفيات، والختام للجولة التي تزود الطفل بالمعلومات العديدة.
وأكد أن أهمية الفعالية تتجلى بتأدية الزملاء دورهم المجتمعي في ايصال رسالتهم، إضافة إلى تنمية التواصل فيما بين القطاع الطبي وبين أفراد المجتمع وخاصة فئة الأطفال، ويتبين أن رسالة الطب رسالة سامية لا تنحصر داخل غرف المحاضرات أو أروقة المستشفيات وانما تؤدى داخل المجتمع حيثما كان المريض.