تصاعدت التوتر الميداني في عدة مواقع في سورية أمس على وقع التصعيد الإسرائيلي في غزة ولبنان. وسمع دوي انفجارات في محيط العاصمة السورية دمشق أمس، قال موقع صحيفة «الوطن»، المقربة من الحكومة، إنه ناجم عن المضادات الدفاعية الجوية التابعة للجيش السوري، في حين قالت مواقع إخبارية محلية إن قصفا إسرائيليا استهدف مواقع عسكرية للميليشيات الإيرانية في منطقة يعفور بريف دمشق، مشيرة إلى محاولة الدفاعات الجوية إسقاطها. من جهتها، أعلنت القيادة الوسطى للقوات الأميركية (سنتكوم) أنها نفذت ضربتين منفصلتين في سورية، ما أسفر عن مقتل «37 عنصرا إرهابيا» بينهم أعضاء في تنظيم «داعش» وتنظيم «حراس الدين» التابع لتنظيم القاعدة.
وقالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الضربة الأولى التي نفذت في 24 سبتمبر قتلت تسعة «عناصر إرهابيين» بينهم زعيم كبير في تنظيم حراس الدين في شمال غرب سورية، بينما أدت ضربة في 16 سبتمبر على معسكر تدريب لتنظيم «داعش» وصفتها بـ «واسعة النطاق» على معسكر تدريب وسط سورية، إلى مقتل 28 عنصرا على الأقل، بينهم أربعة من كبار القادة على الأقل.
جاء ذلك بعد تقارير أفادت بتعرض قاعدة كونيكو للقوات الأميركية في دير الزور إلى هجوم بطائرات مسيرة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 17 عنصرا مواليا لإيران بينهم 4 سوريين و9 عراقيين، وعدد كبير من الجرحى «في غارات جوية نفذتها طائرات مجهولة على مواقعهم في شرق سورية».