ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعا لـ «لجنة الطوارئ الحكومية» أمس في السرايا، شارك فيه نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، وزير الزراعة عباس الحاج حسن، وزير الصحة فراس الأبيض، وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، وزير البيئة ناصر ياسين، وزير الإعلام زياد مكاري، وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين، وعدد من المسؤولين.
وعقب الاجتماع، قال ميقاتي: بحثنا الاتصالات الديبلوماسية التي نقوم بها، لأن خيارنا هو الحل الديبلوماسي وهو الأفضل ونتمنى ان نصل إلى حل يؤدي إلى وقف اطلاق النار.
وأضاف: لدينا اليوم الهم الاساسي الذي يطول جميع اللبنانيين وهو ملف النازحين من مناطق العدوان، واطلعنا مع الوزراء على ما تقوم به الإدارات المختصة والاهم انها لاتزال تعمل، كما اطلعنا من هيئة الطوارئ على ما وصلت اليه الإحصاءات. هناك 778 مركز إيواء يشغلهم 118 ألف شخص، يتم تأمين الأمور الأساسية لهم من مأوى وغداء. ولكن المقدر ان عدد النازحين اكبر بكثير من ذلك، ومن الممكن ان يصل إلى مليون شخص، ولا يمكننا ان ننسى الضغط الكبير الذي حصل من الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع خلال ساعات.
وتابع: ان ضمن الإمكانات الموجودة تقوم الدولة بكل ما يلزم وهي مستنفرة بكل اجهزتها لتأمين هذا الامر، كذلك فإن لدى اللبناني نخوة كبيرة، ولا يمكن إلا ان نشكر كل من ساعد وفتح منزله وقدم ما يلزم من مساعدات لمراكز الايواء ومراكز أخرى.
وتقدم بالشكر من الجميع، ولكن العدد كبير جدا ويمكن ان يصل إلى حدود المليون نسمة، أي ان هناك مليون شخص لبناني تحركوا من مكان إلى مكان آخر خلال أيام، في أكبر عملية نزوح في المنطقة ولبنان وفي التاريخ حتى.
وأضاف: نحن نحاول ملاحقة الموضوع من النواحي كافة، لأن إدارة الموضوع ليست فقط مقتصرة على الايواء والغذاء الذي يتم تأمينه بل هناك أمور اخرى تتعلق بالصحة العامة وتأمينها في مراكز الايواء كي لا تحصل، لا سمح الله، أي امراض نتيجة عدم توافر الاجواء الصحية المناسبة. كذلك هناك موضوع النفايات الذي يحتاج إلى إدارة خاصة، وهي تتراكم جراء وجود اعداد كبيرة من النازحين في أماكن معينة، كما ان هناك موضوع المدارس ومراكز الايواء.
وتابع: لقد تم الاتفاق على أن تتولى وزارتا الشؤون الاجتماعية والتربية مسؤوليتهما وان تتابعا الموضوع، ونحاول توزيع المهام بين الادارات والوزارات لملاحقة كل مركز إيواء حسب الاختصاص. اما بالنسبة إلى وزارة الصحة، فقد قدم وزير الصحة تقريرا كاملا عن الأوضاع. والوزارة تقوم بدورها بشكل ممتاز، وقد تابعنا ورأينا ما قامت به خلال الفترة الماضية، لاسيما في ظل الصعوبات التي واجهناها نتيجة العدوان المتكرر للعدو الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية كافة، خصوصا في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، لاسيما نتيجة تفجير أجهزة «البيجر».