أكدت المملكة العربية السعودية أنها تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث الجارية في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، مؤكدة على ضرورة المحافظة على سيادة لبنان وسلامته الإقليمية، كما تؤكد في هذا الصدد وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق في مواجهة تداعيات تلك الأحداث، وضرورة الحد من تبعاتها الإنسانية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) في بيان: «تدعو المملكة المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه حماية الأمن والسلم الإقليمي لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب ومآسيها». وأضاف البيان: «انطلاقا من موقف المملكة العربية السعودية الداعم للأشقاء في لبنان، فقد صدرت توجيهات قيادة المملكة - حفظها الله - بتقديم مساعدات طبية وإغاثية للشعب اللبناني الشقيق لمساندته في مواجهة هذه الظروف الحرجة».
من جهة أخرى، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار إلى الشعب اللبناني الشقيق.
وقالت وكالة أنباء الإمارات الرسيمة (وام) في بيان أن «مبادرة سموه تأتي في إطار جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الأشقاء في لبنان ومساعدتهم على مواجهة التحديات الراهنة والتزامها الثابت بدعم الشعب اللبناني الشقيق».
من جهتها، قدمت المفوضية الأوروبية مساعدات إنسانية للبنان بقيمة 10 ملايين يورو، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد لتقديم المزيد من الدعم.
ونشرت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان بيانا صادرا عن المفوضية الأوروبية جاء فيه: «أعلنت المفوضية الأوروبية عن تخصيص مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 10 ملايين يورو للسكان في لبنان المتأثرين بتفاقم الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل».
وأضاف البيان: «يهدف التمويل الطارئ إلى تلبية الحاجات الأكثر إلحاحا على غرار الحماية والمساعدات الغذائية والمأوى والرعاية الصحية. ويبقى الاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد لتقديم المزيد من الدعم من خلال حشد كل أدوات الاستجابة للطوارئ المتاحة، بما في ذلك من خلال استخدام آلية الحماية المدنية».
وأشار إلى أنه «مع هذه المساهمة، يكون الاتحاد الأوروبي قد قدم في عام 2024 مساعدات إنسانية بقيمة 74 مليون يورو لمساعدة الفئات الضعيفة في لبنان».