- افتتاح عيادات «السمنة» في مراكز الرعاية الصحية الأولية خط الدفاع الأول لمكافحتها
عبدالكريم العبدالله
أكد وزير الصحة د.أحمد العوضي حرص الوزارة على تنفيذ استراتيجيات صحية شاملة تبدأ من مراكز الرعاية الصحية الأولية والتي تم افتتاح عيادات للسمنة فيها، مبينا أنها تعمل كخط الدفاع الأول، حيث تقدم المشورة والوقاية والتشخيص والعلاج المناسب لكل حالة بهدف الوصول إلى الأفراد في مراحل مبكرة ومنع تفاقم المشكلة.
وقال العوضي خلال افتتاح مؤتمر الكويت الثاني لمكافحة السمنة أمس إن الوزارة لا تألو جهدا في مكافحة السمنة وتضعها على رأس أولوياتها، لافتا إلى أن هذا الداء لا يؤثر فقط على صحة الأفراد، بل يهدد مستقبل الأجيال، ويتطلب منا تكاتف الجهود والعمل الجاد لتقديم حلول فعالة تعزز من صحة المجتمع واستدامة نظم الرعاية الصحية.
ولفت إلى أن أحدث العلاجات المبتكرة والفعالة متوافرة في مستشفيات الـــوزارة، مبينـــــــا أن المستشفيات تقدم خدمات متنوعة مثل جراحات السمنة المتقدمة كعمليات تحويل المسار وتكميم المعدة التي أثبتت فعاليتها في تقديم حلول طويلة الأمد، ويتم الاعتماد على أحدث التقنيات في تقديم رعاية ما بعد الجراحة لضمان نجاح العمليات وتحسين حياة المرضى، وصولا إلى توفير برامج تأهيل المرضى لاستعادة صحتهم ونشاطهم البدني، والدعم النفسي مما يسهم في دعم المرضى لاستعادة صحتهم وتحقيق التوازن الجسدي والنفسي.
وذكر أن «الصحة» لديها سجل الكويت الوطني لعمليات السمنة، والذي صدر منه الإصدار الثالث ببيانات تم تقديمها من 7 مستشفيات عامة من قبل 102 جراح، حيث احتوى السجل على اجراء اكثر من 6484 جراحة خاصة بالسمنة وهي أولية وترميمية في المستشفيات الحكومية، مؤكدا أن مشروع مكافحة الأمراض المزمنة غير السارية يهدف إلى التصدي لعوامل الخطورة المرتبطة بهذه الأمراض ومنها السمنة، والذي يسعى إلى تبني العديد من المبادرات بالتعاون مع عدة جهات حكومية لتعزيز ثقافة ممارسة النشاط البدني واتباع التغذية السليمة، مؤكدا أن السمنة ليست مجرد حالة صحية منفصلة، بل ترتبط ارتباطا وثيقا بعوامل خطرة تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم وداء السكري، مما يشكل تهديدا مباشر لصحة الأفراد واستدامة الرعاية الصحية.
وشدد على أهمية تضافر الجهود الوطنية لمواجهة هذا التحدي من خلال وجود سياسات فعالة ومبادرات مستدامة لخلق بيئة مجتمعية داعمة تشجع على تبني أنماط حياة صحية وتحفيز الأفراد على تبني عادات غذائية متوازنة وزيادة مستويات النشاط البدني.
وبين أن المؤتمر يمثل قمة الريادة والتميز في مواجهة التحديات الصحية، حيث يجمع تحت مظلته نخبة من الخبراء والمختصين ليكون منبرا لمناقشة أحدث الابتكارات الطبية والتقنيات المتطورة التي ستغير قواعد العمل في مجال مكافحة السمنة، مشيرا إلى أنه يتيح فرصة استثنائية للتفاعل من خلال محاضرات علمية مكثفة تسلط الضوء على آخر التطورات العلاجية والجراحية، إضافة إلى حلقات نقاشية معمقة تتناول التحديات التي تواجه الأطباء في مراكز الرعاية الصحية وتناقش تحديثات الضوابط المتعلقة بعمليات السمنة مما يضمن تقديم أفضل الممارسات الصحية والرعاية المتقدمة.
بدوره، قال رئيس جمعية الجراحين الكويتية ورئيس المؤتمر د.شهاب أكروف إن مرض السمنة يشكل تحديا عالميا يؤثر على الأفراد والمجتمعات، مشيرا إلى الحاجة للجهود المشتركة لمواجهة هذا التحدي وتسليط الضوء على آخر الطرق العلاجية والجراحية، لافتا إلى أن المؤتمر شهد انعقاد ورشة عمل على هامش المؤتمر تدرب خلالها 34 طبيبا واختصاصي تغذية وهيئة على كل علاجات السمنة والجراحات، فضلا عن التدريب على الأجهزة الجراحية الخاصة بعمليات السمنة.