أكثري من ذكر الله
قال عز وجل: (الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم)، فذكر الله تعالى له وقع قوي في قلب المسلم يجعل له بركة في حياته، وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال: «لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله»، فإذا جلست وحدك أو مع بعض أخواتك فليكن ذكر الله دائما على ألسنتكن حتى ترجعن بالخير وتحظين بالأجر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قعد مقعدا لم يذكر الله تعالى فيه كانت عليه من الله ترة، ومن اضطجع مضجعا لا يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة»، أي حسرة وندامة يوم القيامة، وإذا خرجت من المجلس فقولي: «سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك»، حتى يغفر الله لك ما كان من لغط في ذلك المجلس. وأن تكون الأذكار المشروعة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم احفظيها وردديها دون زيادة أو نقصان.
اجلسي في مصلاكِ
أسعدي نفسك بالجلوس في مصلاك حتى تطلع الشمس، ففيه الأجر العظيم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة» قال صلى الله عليه وسلم «تامة تامة».
قراءة القرآن الكريم
احرصي على أن يكون لك ورد يومي من كتاب الله وحاولي أن تحفظي منه قدر استطاعتك للفوز بالأجر العظيم. فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتّل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها».
قال صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف».
الصحبة الصالحة رزق
تمسكي بالصحبة الصالحة التي تعينك على الخير وعلى طاعة الله وعلى الفوز بالجنة، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل» فاختاري أهل الصلاة وأهل الصلاح وأهل الاستقامة حتى يعينوك على طاعة الله وحتى تتعاونوا معا على الخير. قال تعالى: (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فُرطا) لذلك رغب الإسلام بمصاحبة الأخيار لما للصحبة الطيبة الصالحة من فوائد كثيرة تسبب له السعادة في الدنيا والآخرة وتكون سببا من أسباب المغفرة ودخول الجنة سأل رجل الإمام مالك قائلا: يا إمام قل لي على عمل يدخلني الجنة فرد مالك وقال له: يا رجل عليك بحب الصالحين لعل الله يطلع على قلب واحد منهم يجد اسمك مكتوبا في قلبه فيغفر الله لك ويدخلك الجنة، فالصحبة الصالحة رزق من الله بل من أعظم نعم الله على المؤمن أن يوفقه لصحبة الأخيار.
(ألقيت هذه المحاضرة في مسجد فاطمة الجسار بمنطقة الشهداء)