تعرضت عدة مواقع في دمشق وعلى الساحل السوري منها مطار حميميم الذي تتخذه روسيا قاعدة عسكرية لها، لهجمات إسرائيلية عنيفة باتت يومية مع تصاعد الهجوم الاسرئيلي على لبنان وغزة، بحسب مواقع اخبارية محلية والمرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد إن طائرات مسيرة وصواريخ من طائرات حربية شنت ضربات جوية استهدفت أحد مستودعات الذخيرة بالقرب من مدينة جبلة بريف اللاذقية بالقرب من القاعدة الجوية الروسية في مطار حميميم باللاذقية، مما أدى لتدميره بالكامل وحدوث انفجارات ضخمة سمع دويها على بعد مسافات بعيدة، مع وجود زوارق حربية في عرض البحر، وطيران حربي يرجح أنه إسرائيلي.
وأضاف المرصد أن الهجوم المركب استهدف مستودعا للصواريخ يقع على بعد 3-4 كيلومترات من مطار حميميم. وأشار إلى ان المستودع ليس روسيا.
بدوره، تلفزيون «سوريا» نقلا عن مصادر وصفها بـ«الخاصة» إن مطار اللاذقية الدولي تعرض لهجوم إسرائيلي فجر أمس. وأضاف إنه أدى لنشرب حريق وتدمير مستودع أسلحة وذخائر داخل المطار، في أول قصف لمطار اللاذقية منذ بدأت إسرائيل غاراتها على سورية. وأفادت المصادر بأن غارات إسرائيلية استهدفت مطار حميميم ومواقع عسكرية أخرى على الساحل السوري، وذلك بعد ساعات من وصول طائرة إيرانية تابعة لشركة «قاشيم فارس إير».
وقالت المصادر إن القصف الإسرائيلي لم يستهدف المدرجات والأبراج في قاعدة حميميم ومطار اللاذقية المدني.
وبحسب تلفزيون «سوريا» فإن الهجوم تم عبر سلاحي الجو والبحرية مستهدفا المطار بعدة صواريخ، نجح اثنان منهما في إصابة المستودع المستهدف داخل المطار في حين اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الروسية والتابعة للقوات السورية بقية الصواريخ الإسرائيلية.
وأعطت قيادة القوات الجوية الروسية في قاعدة حميميم عقب انتهاء القصف الذي استمر لأكثر من نصف ساعة أوامر بتشكيل دورية جوية مؤلفة من طائرتي Su-27 على امتداد الساحل السوري والمياه الإقليمية.
وقالت وكالة «سبوتنيك» الروسية إن الدفاعات الجوية السورية تصدت، لـ«أهداف معادية قبالة سواحل مدينة جبلة في ريف اللاذقية».
وأضافت أن أحد الصواريخ سقط في أطراف المدينة، ما أدى إلى اندلاع حريق في الموقع، تزامنا مع سماع أصوات انفجارات قوية.
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني (لم تسمه) أن الدفاعات الجوية تعاملت لأكثر من نصف ساعة مع أهداف معادية يرجح أنها طائرات مسيرة حاولت تباعا استهداف بعض المواقع على أطراف مدينة جبلة السورية.
ونشرت «سبوتنـــــيك» تسجيلا مصورا قالت إنها من الانفجارات التي شهدتها المنطقة، ومحاولات الدفاع الجوي التصدي للهجوم.
ونشرت وزارة النقل السورية، أن المواصلات الطرقية في اللاذقية حولت مؤقتا حركة السير ذهابا وإيابا على أوستراد اللاذقية - طرطوس من عقدة جبلة الجنوبية حتى جسر حميميم، مرورا بمدينة جبلة «لحين أمان وسلامة مستخدمي الطريق»، دون الإشارة إلى الأسباب.
وفي دمشق، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس «أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لأهداف معادية في أجواء ريف دمشق»، مشيرة إلى سماع دوي انفجارات في سماء ريف دمشق الغربي.
وأفاد التلفزيون الرسمي بأن الدفاعات الجوية تصدت لمسيرات معادية في مناطق مختلفة من ريف دمشق.
ولفت المرصد إلى ان الانفجارات ناجمة عن التصدي للطائرات المسيرة عند الحدود السورية - اللبنانية في منطقة غرب دمشق، وليس القصف.
وتحدث عن قصف من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي على المنطقة المتداخلة بين الأراضي السورية واللبنانية في الجبال، التي يقال إن حزب الله اللبناني يستخدمها لنقل السلاح من سورية إلى لبنان. وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن أمس عن مقتل أحد ضباطه بغارة إسرائيلية استهدفته في دمشق، بحسب موقع.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) بيان «الحرس الثوري»، أمس أن من وصفهم بأحد «المستشارين العسكريين» التابعين له، قتل في سورية.
وذكر البيان أن «المستشار» ماجد ديواني، أصيب في الهجوم الجوي الإسرائيلي على دمشق قبل ثلاثة أيام، وتوفي مؤخرا متأثرا بجراحه.
ولم يشر بيان «الحرس الثوري» إلى الموقع الذي قتل فيه ديواني، علما انه وفي الأول من أكتوبر الجاري، أغارت طائرات إسرائيلية على موقع بمحيط حي المزة فيلات غربية، بجانب الحديقة الفرنسية في العاصمة السورية دمشق، اسفر عن سقوط قتلى وجرحى.