حذر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون، من تأثير تصاعد الصراع الإقليمي على سورية، بما في ذلك استمرار الضربات الإسرائيلية.
وفي بيان له، جدد المبعوث الأممي دعوة الأمين العام للأمم المتحدة من أجل وقف إطلاق النار في غزة، ووقف الأعمال العدائية في لبنان، مشيرا إلى أن ذلك يأتي «بعد أن حذر مرارا وتكرارا من تداعيات تصعيد الصراع الإقليمي على سورية والسوريين».
وأعرب بيدرسون عن «قلقه العميق» إزاء الارتفاع الحاد في التوترات في المنطقة في الأيام الأخيرة، بما في ذلك استمرار الضربات الإسرائيلية على سورية.
وأكد على «هشاشة وضع عشرات الآلاف من السوريين، الذين تم تهجيرهم عدة مرات، والذين يفرون مرة أخرى طلبا للنجاة، يواجهون موجات جديدة من المعاناة».
كما أعرب بيدرسون عن «قلقه بشكل خاص إزاء التأثير الشديد الذي قد يخلفه أي عنف إضافي على المدنيين السوريين، الذين تحملوا بالفعل معاناة لا يمكن تصورها»، موضحا أن «مثلهم مثل جميع المدنيين العالقين في الصراع، والذين يجب حمايتهم أينما كانوا».
وطالب المبعوث الأممي «باحترام سيادة سورية وجميع الدول في المنطقة»، مشيرا إلى أن «الحاجة إلى أعلى درجات ضبط النفس والهدوء أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، بما في ذلك خفض التوتر عبر المنطقة بأكملها، وكذلك داخل سورية وصولا إلى وقف إطلاق نار شامل وفقا لقرار مجلس الأمن 2254».
في سياق ذلك، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» من تأثير استمرار الأعمال العدائية في المنطقة على سورية، مطالبا جميع الأطراف باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي.
وفي تقريره اليومي، ذكر «أوتشا» أن الغارات الإسرائيلية على دمشق الثلاثاء الماضي، كانت على بعد نصف كيلومتر من عدة مكاتب للأمم المتحدة، وأسفرت عن مقتل مدنيين في دمشق، كما سقط صاروخان على بعد 120 مترا من مكاتب الأمم المتحدة في دمشق.
وأشار إلى الهجوم الذي طال المناطق المحيطة بالعديد من المعابر الحدودية في محافظتي حمص وريف دمشق، موضحا أن أحدها يقع على بعد كيلومتر واحد من فرق الأمم المتحدة وشركائها التي تستجيب لتدفق العائلات السورية واللبنانية العابرة إلى سورية.
وعن شمال غربي سورية، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الأعمال العدائية تواصل تأثيرها على المنطقة.
ولفت إلى أن القصف على شمال غربي سورية تسبب في أضرار مادية بمدرستين ومخيم، ما أدى إلى نزوح أكثر من 400 أسرة لمدة ثلاثة أيام، في حين نزحت نحو 300 عائلة من بلدة سرمين إلى القرى والبلدات المجاورة، إثر القصف الذي تعرضت له المنطقة.