أكد ملك الأردن الملك عبدالله الثاني وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية لوقف الحرب على غزة ولبنان، وحماية المدنيين، وخفض التصعيد بالمنطقة.
وأكد الزعيمان، خلال مباحثاتهما الرسمية في العاصمة الاردنية عمان، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهد الاردن، عمق العلاقات الأردنية ـ الإماراتية، والحرص على توطيدها، بما يخدم مصالحهما ويعزز العمل العربي المشترك، بحسب ما أوردت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا).
وشهد الملك عبدالله الثاني والشيخ محمد بن زايد توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين حكومتي البلدين، بهدف الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وتوفير فرص العمل، وتحسين سلاسل التوريد، وتسريع نمو القطاعات ذات الأولوية.
وأكدا أهمية الاتفاقية التي تأتي نتيجة مسار طويل من العلاقات الاقتصادية المثمرة، وتوفر قاعدة واسعة من الفرص، لتنميتها في المستقبل.
وتطرقت المباحثات إلى مجالات التعاون الثنائي في الاقتصاد والاستثمار والتنمية المستدامة والأمن الغذائي والطاقة المتجددة، إذ أكد الزعيمان حرصهما على بناء شراكات اقتصادية استراتيجية.
وعلى صعيد التطورات بالمنطقة، أكد الزعيمان ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية لوقف الحرب على غزة ولبنان، وحماية المدنيين، وخفض التصعيد بالمنطقة.
كما شددا على موقف البلدين الثابت تجاه وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه ووقوفهما مع الشعب اللبناني الشقيق.
وركزت المباحثات على سبل تعزيز الاستجابة الإنسانية للكارثة التي يعيشها أهالي قطاع غزة.
وجدد الجانبان التأكيد على الدعم الكامل للشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة، والعمل على إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم على أساس حل الدولتين.
وقد أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بالدور التاريخي الذي يقوم به الأردن في مساندة الشعب الفلسطيني الشقيق على مختلف المستويات، مثمنا دعم المملكة للاستجابة الإنسانية في قطاع غزة.
من جهة اخرى، أكد ملك الأردن الملك عبدالله الثاني، خلال مباحثاته مع العاهل الاسباني الملك فيليب السادس، ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.
وحسب البيان، شدد الملك عبدالله الثاني خلال مباحثات ثنائية بعمان على أهمية التوصل إلى تهدئة شاملة توقف العنف وتحمي أمن واستقرار المنطقة والعالم.
بدوره، أشار الملك فيليب السادس إلى التحديات التي تواجه المنطقة، معربا عن دعم بلاده للأردن في مواجهتها.
وكان ملك إسبانيا، قال خلال لقائه الجالية الاسبانية في الأردن إن «الصراع الذي بدأ قبل عام وجلب لنا صورا لمعاناة ودمار لا يوصف في غزة، والذي يتفاقم أكثر بامتداده إلى لبنان، يجب أن ينتهي في أقرب وقت ممكن».
وأضاف «نريد أن نرى نهاية المأساة الإنسانية وصمت الأسلحة، لنعود إلى طريق السياسة والديبلوماسية»، داعيا إلى «استئناف الجهود المبذولة بكثافة أكبر لتحقيق حل الدولتين الذي يرسي الأسس لسلام متين ودائم للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي».