بيروت ـ عامر زين الدين
عقدت الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز اجتماعا استثنائيا في بلدة شيخ العقل للطائفة د.سامي ابي المنى برئاسته في شانيه، وبمشاركة الزعيم وليد جنبلاط ورئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب تيمور جنبلاط ووزراء ونواب ومشايخ وفاعليات.
وتقدم جنبلاط في كلمته بالتعازي بالآلاف من الشهداء الذين سقطوا نتيجة العدوان الإسرائيلي.
كما تطرق إلى لقاء عين التينة، قائلا «اجتمعنا منذ أسبوع عند رئيس مجلس النواب نبيه بري بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، دعوني ولبيت الدعوة، وهم يتمتعون بالصفة الشرعية بانتظار انتخاب رئيس للجمهورية. وأجدد التذكير بأننا اتفقنا على استنكار العدوان وأهمية وحدة اللبنانيين والتزام لبنان بوقف إطلاق النار وبالقرار 1701 وجميع القرارات السابقة، وأضيف عليها اتفاقية الهدنة بين لبنان والكيان الإسرائيلي المغتصب العام 1949، ولن نربط مصيرنا بمصير غزة، والاجتماع كان واضحا والقرار واضحا».
وتابع «بالإضافة إلى الدعوة لانتخاب رئيس وفاقي، لن نربط انتخاب رئيس وفاقي كما حاول البعض في مرحلة معينة بوقف إطلاق النار، ويبدو أن الجهود التي بذلت من قبل الرئيسين بري وميقاتي وكل الدول لم تنتج وقفا لإطلاق النار، إذن لابد من انتخاب رئيس والحرب مندلعة»، لافتا إلى أنه «خرجت بعد الاجتماع نظرية أننا استبعدنا الشركاء الآخرين. لا نملك أي صفة لاستبعاد أحد، المجلس النيابي تتمثل فيه كل القوى والشركاء، وجولة النائب وائل أبو فاعور على قسم من الشركاء هي تأكيد على هذا الأمر، ويجب استكمال هذه الاتصالات بسرعة فالحرب دائرة».
وتابع جنبلاط «أما تسمية الرئيس الوفاقي فهي ليست بجديدة، ودخلنا في هذا الجدال منذ أكتوبر 2022 قبل اندلاع الحرب وعند انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون. ومنذ تلك اللحظة ونحن نبحث للوصول إلى رئيس وفاقي، فكيف اليوم وأتمنى أن نخرج أنفسنا من هذه الدوامة كوننا في حرب قد تطول؟».
وشدد جنبلاط «على أهمية دور اللجنة الخماسية التي كلفت بالقيام بتسهيل انتخاب رئيس»، مشيرا «إلى أنه لابد من مشاركة أفعل، كما أهمية الدور الدولي والعربي لمواجهة الكارثة الإنسانية».
وتوجه جنبلاط بالشكر إلى أهل الجبل وكل لبنان لاحتضان النازحين حيث أمكن، ولجميع الأحزاب والمجتمع المدني والأهلي والتحية للرئيس ميقاتي «ففي لحظة أراد البعض من الزائرين أن يعلمنا كيف نصمد، فليسمح لي بأننا نعلمه كيف نصمد وهذا تاريخنا، كما التحية للقوى الأمنية وستبقى الدولة لتحمي الجميع».
أما الشيخ أبي المنى فقال «لقد آن الأوان ليقظة دولية ولموقف عربي موحد ولتضامن داخلي قوي للضغط باتجاه فرض حل واقعي يوقف إطلاق النار فورا ونهائيا، ويدفع باتجاه تطبيق القرارات الدولية، وأولها القرار 1701 كاملا، ويؤكد على دعم الجيش اللبناني لتمكينه من حفظ الاستقرار العام ومن الانتشار الواسع في جنوب الليطاني، أملا في إعادة الاعتبار لاتفاق الهدنة وإحيائه من جديد».
وأضاف «نثني على الحركة الإيجابية التي يقوم بها الزعيم القائد وليد جنبلاط، وننوه بما صدر عن لقاء عين التينة الذي جمعه بصاحبي الدولة الرئيسين بري وميقاتي، وما تبعه من زيارات ولقاءات تؤكد الحرص الشديد على التضامن الوطني والحاجة إلى مشاركة جميع الأطراف السياسية والعائلات الروحية في صياغة برنامج خلاص للوطن، والى موقف لبناني تاريخي موحد يضع الأنانيات جانبا ويتجاوز الاختلافات والمطالب الفئوية الضيقة للوصول إلى هذا الحل الواقعي الذي تبناه لقاء عين التينة كمقدمة لتفاهم وطني واسع حوله يخرج لبنان من هذه المواجهة المتصاعدة والمجهولة النتائج، ويدفع تلقائيا وفي أسرع وقت ممكن إلى انتخاب رئيس وفاقي للجمهورية يطمئن الجميع ويبدد هواجسهم ويرعى إعادة انتظام الدولة وإحياء مؤسساتها من أجل القيام بواجباتها تجاه المواطنين على جميع المستويات».
كما قدم النائب فراس حمدان مداخلة في اللقاء.