قال مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني: أطلقنا 200 صاروخ في عملية «الوعد الصادق»، ومستعدون لإطلاق آلاف منها، مضيف: «قادرون على استهداف المراكز العسكرية والأمنية والاقتصادية للكيان الصهيوني» وفق ما نقلت عنه قناة «الجزيرة»، وأوضح ان الولايات المتحدة لا تتجرأ على الدخول في معركة ضدنا. وتابع: لدينا جغرافيا واسعة وإذا استهدفنا في نقطة ما نستطيع الرد من نقطة أخرى.
في غضون ذلك، استهدف الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة بقصف مكثف واستمر في إغلاق الطرق المؤدية إليه ما حال دون وصول المساعدات الإنسانية، وذلك في إطار عمليات جديدة بدأتها قوات الجيش بمحاصرة منطقة جباليا وإصدارها أوامر إخلاء جديدة شملت المستشفيات.
وقال الجيش في بيان أمس إن العمليات مستمرة «في كل أنحاء غزة». وأضاف ان القوات الإسرائيلية «قضت على 20 مقاتلا فلسطينيا في منطقة جباليا وفككت موقعا لتخزين الأسلحة». وقتل 8 فلسطينيين على الأقل في قصف إسرائيلي لبوابة مستشفى ومدرسة شمال غزة. وقال مسعفون فلسطينيون لوكالة أنباء (شينخوا) الصينية إن طائرة إسرائيلية استهدفت بوابة مستشفى «اليمن السعيد» في مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع.
وذكر المسعفون أن طواقم الإسعاف وجهاز الدفاع المدني انتشل جثامين 5 قتلى وعشرات الإصابات بجروح متفاوتة تم نقلهم جميعا إلى المستشفيات.
بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن طواقمها نقلت 3 قتلى و25 مصابا بينهم أطفال إلى المستشفى المعمداني جراء استهداف الجيش الإسرائيلي مدرسة الرافعي التي تؤوي نازحين في جباليا.
من جهته، قال مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش ان الاحتلال الإسرائيلي يطلب من إدارات المستشفيات إخلاءها دون تقديم أسباب.
وأضاف البرش في تصريح لقناة «الجزيرة» الفضائية أمس ان الاحتلال يحاصر مئات المرضى والعاملين الصحيين في مستشفيات شمالي القطاع، مشيرا إلى قيام القوات الإسرائيلية بعزل مناطق الشمال ومنع الإسعاف من الوصول إلى الشهداء والمصابين. ولفت إلى أن حياة عشرات المرضى بمستشفيات شمالي غزة مهددة بسبب الحصار الإسرائيلي.
وفي السياق، ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن 7 مدارس تابعة تؤوي نازحين قد أخليت بسبب العمليات العسكرية المكثفة شمالي القطاع. من جهته، قال مدير الدفاع المدني في محافظة شمال غزة العقيد أحمد الكحلوت لوكالة فرانس برس إن «القصف يشتد ويستهدف المواطنين ومنازلهم وهناك خوف ورعب كبير جدا» بين السكان. وأضاف ان الجيش الإسرائيلي استهدف «محيط بيت لاهيا وبيت حانون شمال غزة» بالإضافة إلى منطقة جباليا.
وأشار كحلوت إلى أن «إغلاق الطرق والحصار مستمر ولا يدخل أي شيء لشمال القطاع وهناك عدد كبير من القتلى نتيجة القصف، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه من «الصعب إحصاء عدد الشهداء لصعوبة الوصول لكل المناطق».
وتابع كحلوت أن الدفاع المدني كان يتلقى مناشدات إغاثة من مناطق مختلفة في شمال غزة، لكن عناصره لم يتمكنوا من دخول تلك المناطق لأسباب أمنية.
بدوره، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من تكرار سيناريو تدمير مجمع الشفاء الطبي، مؤكدا رفضه تهديدات الاحتلال للمستشفيات بالإخلاء.
من جانبها، أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» في غزة بأن مالا يقل عن 42010 أشخاص قتلوا نتيجة الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على القطاع المحاصر والتي دخلت عامها الثاني.
وأشارت الوزارة في بيان أمس إلى إصابة أكثر من 97720 شخصا بجروح في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
إلى ذلــك، أصيـــب 6 إسرائيليين بجروح متفاوتة في عملية طعن وقعت في مدينة (الخضيرة) وسط إسرائيل، بينهم اثنان في حالة حرجة و3 في حالة خطرة، وفق ما ذكرت القناة الـ 13 الإسرائيلية.
وقالت: أعلنت الشرطة الإسرائيلية: «هذا حادث إرهابي وقع في 4 مواقع مختلفة تم خلاله طعن 6 أشخاص». وأضافت أنه تم «تحييد» المهاجم الذي فر على دراجة نارية. ونقلت «إسرائيل اليوم» عن رئيس بلدية الخضيرة أن منفذ عملية الطعن تنقل بين المواقع على دراجة نارية وحمل معه سكينا وفأسا. وكشفت الصحيفة أن منفذ عملية الطعن يحمل الجنسية الإسرائيلية واسمه أحمد جبارين، وعمره 36 عاما ومن سكان أم الفحم.
بدورها، قالت حركة (حماس) إن «عملية الطعن البطولية في الخضيرة تثبت أن إجرام الاحتلال لن يمر دون عقاب وأن جذوة المقاومة ستبقى مشتعلة».
وفي هذه الأثناء، أعلنت (حماس) في بيان عن عقدها اجتماعات مع وفد من حركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة، لبحث الحرب في غزة.
وأشار البيان إلى انه «يرأس وفدي حماس في الاجتماعات برئاسة د.خليل الحية عضو المكتب السياسي للحركة، فيما يرأس وفد فتح محمود العالول نائب رئيس الحركة». ولفت المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لـ «حماس» طاهر النونو إلى أن «هذه اللقاءات تهدف لبحث العدوان على قطاع غزة والتطورات السياسية والميدانية وتوحيد الجهود والصف الوطني».