حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن «احتلال إسرائيل لدمشق سيمزق خريطة سورية بالكامل»، مشددا على أن أنقرة «ستدافع عن السلام العاجل والدائم في سورية».
وفي تصريحـــــــات للصحافيين خلال عودته من صربيا وألبانيا، انتقد أردوغان التهديدات الإسرائيلية تجاه لبنان وسورية، معتبرا أن «احتلال دمشق سيمثل تهديدا إقليميا خطيرا».
وقال الرئيس التركي إن «إسرائيل تعلن بوضوح أنها ستحتل دمشق بعد لبنان، وهذا يعني وصول الجنود الإسرائيليين إلى حدود تركيا، وهو ما سيؤدي إلى تمزيق خريطة سورية بالكامل».
وأضاف أن «احتلال دمشق سيؤدي إلى وصول إسرائيل إلى شمالي سورية»، مؤكدا أن «هذا التطور سيشكل تهديدا مباشرا وملموسا للسلام الإقليمي والعالمي»، وفق ما ذكرت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وأشار الرئيس التركي إلى «المعاناة المستمرة في سورية منذ بداية الحرب»، موضحا أنه «من واجب الإنسانية أن تعارض إضافة المزيد من المعاناة إلى سورية».
وذكر أن «قوات إسرائيل ستواجه مقاومة عادلة ونبيلة من الرجال الشجعان الذين يدافعون عن وطنهم في كل بقعة أرض تمتد إليها أيديها الملطخة بالدماء». وشدد على أن النصر سيكون حليف الصابرين.
وأكد أنه «منذ اندلاع الثورة السورية، حافظنا على احترام وحدة أراضي سورية واستخدمنا السبل الديبلوماسية لحماية سيادتها»، مشددا على أن «الديبلوماسية الفعالة يمكنها منع التصعيد».
وطالب الرئيس التركي بمواجهة إسرائيل، التي وصفها بأنها «أكبر تهديد ملموس للسلام الإقليمي والعالمي»، داعيا إلى التضامن الدولي لمواجهة هذا الخطر، معربا عن استعداده لدعم جهود تحقيق السلام العاجل والدائم في سورية.
ودعا أردوغان كلا من روسيا وسورية وإيران إلى اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لحماية سلامة أراضي سورية، وذلك ردا على سؤال عن الضربة التي نفذتها إسرائيل في الآونة الأخيرة على دمشق.
من جانب آخر، قال أردوغان إنه منذ بداية الحرب في سورية، «نتابع عن كثب كل خطوة قد تتخذها روسيا»، مشيرا إلى أن روسيا تتعاون بشكل وثيق مع دمشق، وهناك تعاون ثلاثي بين روسيا وإيران وسورية.
وقال إنه «على الجانب الآخر، هناك قوات التحالف التي تضم الولايات المتحدة، بريطانيا وألمانيا»، وهذه القوى تدعم حزب «العمال الكردستاني»، معتبرا أن هذا الدعم «يمثل أكبر تهديد لوحدة أراضي سورية».