القاهرة - خديجة حمودة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن القوات المسلحة هي الدرع الحصينة التي تحمي مقدرات الوطن مدعومة بصلابة الشعب ووحدته، وقال إن نصر أكتوبر كان الشعب المصري بجميع فئاته فيه مثالا يحتذى في مساندة جيشه ماديا ومعنويا، وأن وحدة الشعب وصموده وإيمانه بإرادة التحدي كان حكاية شعب قدم أبناؤه الكثير فداء للوطن رغم مرارة الفراق.
جاء ذلك في كلمة الرئيس السيسي أمس في ختام الندوة التثقيفية الـ 40 للقوات المسلحة في إطار احتفالات مصر بالذكرى الـ 51 لنصر أكتوبر المجيد بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة.
وتابع: لقد سجل التاريخ العسكري بحروف من نور عظمة انتصار أكتوبر، إلا أنني أود التركيز على دور الشعب المصري بأكمله في تحقيق هذا الانتصار، حيث قدم بجميع فئاته مثالا يحتذى في مساندة جيشه ماديا ومعنويا وأثبت أن النصر لا يتحقق فقط على جبهات القتال، وإنما يتحقق أولا بوحدة الشعب، وصموده ووعيه وإيمانه، وإرادته في التحدي والنصر.
واستطرد: إن نصر أكتوبر كان حقا حكاية شعب، حكاية آباء وأمهات قدموا أبناءهم فداء لهذا الوطن، حكاية زوجات وأبناء وبنات، عانوا مرارة الفراق، حكاية كل مواطن من شمال مصر لجنوبها، ومن شرقها لغربها، تحمل وصبر من أجل بلده، حكاية تجلت فيها الشخصية المصرية بكل عبقريتها، فصنعت ما كان يعتقده البعض أنه المستحيل لتؤكد أن هذا الشعب يبذل الغالي والنفيس لحماية أمنه وسلامة أرضه ضد أي تهديد أو اعتداء، وأن القوات المسلحة هي الدرع الحصينة التي تحمي مقدرات هذا الوطن مدعومة بوحدة شعبها وصلابته وإرادته.
ولفت الرئيس السيسي إلى أن نصر أكتوبر يتزامن هذا العام مع أحداث متلاحقة وأوضاع مضطربة يشهدها محيطنا الإقليمي تؤكد لنا من جديد أن خيارنا للسلام العادل والمستدام يفرض علينا الاستمرار في بناء قدرات القوة الشاملة لهذا الوطن، كونها السبيل الوحيد لصون وحماية السلام وردع أي محاولة للتفكير في الاعتداء عليه.
وأكد الرئيس أن مساعي مصر الدائمة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة تنبع من موقع القدرة والقوة والقناعة بأن السلام العادل والشامل يجب أن يراعي حقوق الشعب الفلسطيني وفقا لقرارات الشرعية الدولية والتخلي عن أوهام التوسع وسياسات العداء لضمان التعايش السلمي بين شعوب المنطقة وتجنيب الأجيال القادمة ويلات الصراع.
وأضاف الرئيس: «أنه بتلاحمنا وإخلاصنا ووعينا قادرون على تجاوز الظروف الصعبة كما تجاوزناها من قبل مهما كانت صعوبتها، وفي ذات الوقت نحرص على الاستمرار في التنمية لتحسين ظروف المعيشة ولبناء مستقبل أفضل تحظى فيه مصر بالمكانة اللائقة التي تستحقها بين الأمم».
وفي كلمة ارتجالية عقب ختام كلمته الرسمية، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه على مر التاريخ كان تماسك الشعب المصري ووحدته عاملا مهما للحفاظ على أمن البلاد، وأن القيادة المصرية ستظل حريصة على بناء قدرات الجيش والحفاظ عليها من أجل صون وحدة وأمن مصر.
ولفت الرئيس السيسي إلى أن مصر نبهت كثيرا إلى أن حل القضية الفلسطينية وإعطاء أمل للشعب الفلسطيني هو المفتاح لكي تعيش كل الشعوب في المنطقة بأمن وسلام، مشددا على ضرورة إيجاد حل للقضية وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
الرئيس المصري يتوسط صورة تذكارية لسبعة من أبطال حرب أكتوبر المكرمين خلال الندوة التثقيفية
خديجة حمودة
توسط الرئيس عبدالفتاح السيسي صورة تذكارية مع سبعة من أبطال حرب أكتوبر المكرمين خلال الندوة التثقيفية الـ40 للقوات المسلحة «نصر أكتوبر 73..حكاية شعب» أمس بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة.