أكدت عضو المجلس البلدي ورئيسة اللجنة الفنية م.منيرة الأمير، أن العاصمة الكويتية سترتدي حلتها الجديدة بإذن الله حال تنفيذ مقترحي الخاص بتطوير العاصمة، لاسيما بعد أن وافق المجلس على المقترحين اللذين تقدمت بهما مؤخرا، والأول يتعلق بتحديد الهوية المعمارية للمباني الحكومية في الكويت، والثاني بوضع آليات مختلفة للتعامل مع «العاصمة» من قبل البلدية للحفاظ على مظهرها كواجهة البلاد.
وقالت م.منيرة الأمير في تصريح لها، ان هذه المقترحات ما هي إلا خطوة أولى نحو تطوير صورة العاصمة الكويتية والنهوض بها إلى مصاف الدول المتقدمة، خاصة أنه من المعروف أن عواصم العالم تعكس الصورة الحضارية لمدى تطور الدولة وتقدمها بين مصاف دول العالم الأخرى.
وأضافت ان العواصم عادة ما تحظى بعناية واهتمام من قبل الحكومة بشكل مختلف، لأنها تمثل رمز الدولة وواجهتها، كما أنها تمثل مركز الثقل الاقتصادي للدولة أيضا، فهي تضم مقر السلطة السياسية والبنوك الرئيسية والبورصة، ناهيك عن أن العاصمة تعتبر المكان الأول الذي يتوجه إليه الزائر عند الوصول لأي دولة، والكويت ليست بعيدة عن هذا الأمر، لكن عاصمتها مازالت بحاجة إلى المزيد من الاهتمام والتطوير، حيث يجب أن يكون هذا التطوير وفق تصور واضح وشامل حتى يؤتي ثماره.
وتابعت: حان الوقت للبدء في تفعيل خطوة تطوير العاصمة، وتحديد هوية المباني الحكومية في البلاد ككل فيها، فما بالنا بالعاصمة التي تضم نسبة كبيرة من المباني الحكومية والتراثية التي تحتاج بالفعل إلى الاهتمام بها وتطويرها بأسلوب حديث يتماشى مع الرؤية الحكومية من حيث الابتكار والاستدامة، ويعكس مكانة العاصمة كمدينة متكاملة وواجهة حضارية لدولة الكويت.
ودعت إلى ضرورة تضافر الجهود الحكومية من أجل تعديل وضع العاصمة الحالي وتحويلها إلى مدينة جاذبة على غرار ما شهدته دول المنطقة من حولنا بدءا من دبي والدوحة ومسقط، وآخرها العاصمة السعودية الرياض التي أصبحت وخلال فترة قصيرة جدا مقصدا سياحيا وترفيهيا مهما بين دول المنطقة بفضل الجهود الكبيرة التي تبذل فيها من أنشطة سياحية وثقافية وترفيهية وغيرها.
وزادت: الكويت تمتلك من المقومات الاقتصادية والسياحية والترفيهية والتراثية، ما يمكن أن يجعل منها قبلة جديدة للسياحة في المنطقة، بشرط أن تتوحد الجهود بين كل الجهات الحكومية، والبدء الفوري في إحداث نقلة نوعية على كل المستويات، الأمر الذي أصبح يعول عليه كثيرا في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد والخطوات الجادة التي بدأت تطبقها الحكومة على كل الأصعدة.