أسامة دياب
أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير حمد المشعان أن الكويت كانت في طليعة الخطوط الأمامية للجهود العالمية الرامية إلى هزيمة الإرهاب والجماعات الراديكالية، موضحا أنها لعبت بنجاح أدوارا رائدة في مكافحة الإرهاب على المستويين الإقليمي والدولي.
جاء ذلك في كلمة المشعان الافتتاحية خلال ورشة عمل استضافتها الكويت لمجموعة العمل المعنية بشرق أفريقيا (EAWG) المنبثقة عن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب (GCTF) برئاسة كويتية ـ كينية ضمن عضويتهما في المنتدى الذي انضمتا إليه في سبتمبر 2023.
وقال إن دولة الكويت كانت لها جهود استباقية مقرونة بالتعاون الثنائي مع الدول الصديقة لحل أزمة قضية المقاتلين الإرهابيين الأجانب ومتابعتها في بنود هذا الاجتماع لاحقا.
وأضاف أن حكومة دولة الكويت على أتم الاستعداد لتلقي الطلبات للتعاون مع الحلفاء الراعين لعمليات مكافحة الإرهاب وتوفير كل الاحتياجات اللازمة، مؤكدا التزامها بتوحيد كل الجهود تحقيقا للأهداف المرجوة في الصكوك المحددة وغيرها للمنتدى في أطر زمنية واقعية.
وأوضح أن ورشة العمل تتمحور حول فك الارتباط وإزالة التطرف وإعادة التأهيل وإعادة الإدماج للأشخاص المرتبطين بالجماعات الإرهابية، مضيفا: نحن عازمون بشكل مشترك على تقديم مساهمة فعالة في الرؤية الاستراتيجية للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب للعقد القادم 2021-2031) للحد من تجنيد الإرهابيين وتعزيز القدرات من خلال الارتباطات الاستراتيجية طويلة الأجل.
وقال «الآن أضحت تهديدات الإرهاب محركا هاما لحكومات بلادنا، فإن المجتمع الدولي بات يتابع ويراقب ويرتقب الإنجازات الملموسة لدحض الإرهاب، ووجب التحرك الفعال في اجتماعاتنا لتعزيز قدراتنا في مكافحته، وهنا أؤكد استمرارية بلادي في الالتزام بتوحيد كل الجهود، تحقيقا للأهداف المرجوة المحددة وغيرها للمنتدى، وفي أطر زمنية واقعية يتفق عليها».
وذكر «إيمانا بأهمية تواصل المجتمع الدولي دعم الصومال والشركاء في شرق أفريقيا في جهودهم الرامية إلى تعطيل عمليات حركة الشباب، حيث تبقى مواجهته، كأحد أخطر التنظيمات، والذي تسبب بمقتل الآلاف في الصومال ومختلف أنحاء شرق أفريقيا، وجب حث الدول كافة على تتبع المسببات لاستمراره، تأكيدا على أن باتت المنطقة بيئة خصبة وقاطبة لتجنيد المقاتلين ومنشأ لأجيال قادمة ممن يتبنون عقائد راديكالية متطرفة، نظرا إلى أن الطفل الذي ولد بتلك البيئات هو قنبلة موقوتة.
من جانبه، أكد رئيس مكتب بغداد في مركز الأمم المتحدة لمكافحة الارهاب ذيشان أمين أهمية هذا المؤتمر والذي يعمل على تبادل الخبرات حول الراديكالية وإعادة تأهيل الاشخاص الذين تأثروا بالارهاب.
وأضاف «نحن نعمل مع الحكومة الكويتية وكينيا كشركاء في هذا المنتدى، ونحن ممتنون للقيادة الكويتية لاستضافتنا لهذا المنتدى، وتتطلع لقيادة الكويت على المستوى العالمي.
وأكد أن الكويت رائدة في مجال مكافحة الارهاب في العالم ومنع ومعالجة هذا التحدي، لذلك نعمل مع الشركاء هنا في الكويت للتفاهم وتبادل الخبرات في كيفية مجابهة هذه الآفة. ولفت إلى ان العراق كان شريكا رائعا للتحالف العالمي لمكافحة الارهاب وحققت ناجحات كثيرة في هذا المجال، مشيرا إلى انه يعمل على دعم الحكومة العراقية والمنطقة والامم المتحدة لإيجاد طرق لمعالجة هذا التحدي».
من ناحيته، قال مدير مكافحة الارهاب الوطني الكيني كيبيغو كيكن في كلمة ألقاها أمام الحضور «إن ورشة العمل هذه حول فك الارتباط وإزالة التطرف وإعادة التأهيل وإعادة الإدماج للأشخاص المرتبطين بالجماعات الإرهابية هي الأولى في سلسلة من 11 ورشة عمل على المستوى الاستراتيجي والتي تعتزم مجموعة عمل شرق إفريقيا استضافتها على مدى العامين المقبلين».
وأضاف «تسعى هذه المشاركات الاستراتيجية إلى تقديم نهج استراتيجية طويلة الأجل تحقق التآزر والتعاون والعمل المشترك بين المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب والشركاء الإقليميين لمكافحة الإرهاب».
وأضاف أن هذه الورشة الحادية عشرة التي نأمل استضافتها ستسترشد بمجالات الأولوية الخمسة التي تبنتها مجموعة عمل شرق إفريقيا وهي منع ومكافحة التطرف العنيف، وتعزيز القدرة على التحقيق والملاحقة القضائية، وتحسين الاتصالات الاستراتيجية، وتعطيل الشبكات الإرهابية بشكل فعال وتسهيل فك الارتباط وإزالة التطرف وإعادة التأهيل وإعادة الإدماج للأفراد المتطرفين مسارات للعودة إلى المجتمع.