قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي ان: التهديدات والتحديات التي تواجه عالمنا اليوم تتطلب ديمومة التشاور والعمل الجماعي لمواصلة التعاون بين دولنا في كافة المجالات لتحقيق الأمن والنماء والاستقرار للمنطقتين وللعالم أجمع. وأكد على استمرار جهود دول المجلس لإنهاء الأزمة في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، مشيدا بدور دولة قطر والمملكة العربية السعودية.
واضاف البديوي في كلمته أمام القمة الخليجية الأوروبية: نؤكد على استمرار جهود دول مجلس التعاون لإنهاء الأزمة في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، ومنها الدور القيم والكبير للمملكة العربية السعودية ودولة قطر، وجهودهم المستمرة من خلال التنسيق المتواصل مع الشركاء الدوليين، واللجنة الوزارية برئاسة المملكة العربية السعودية، والتي تم تشكيلها بناء على نتائج القمة العربية -الإسلامية الاستثنائية. وجدد التشديد على أهمية مبادرة «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، التي أطلقتها المملكة العربية السعودية بمشاركة دول عربية وإسلامية والشركاء الأوروبيين، والذي يهدف إلى الوصول إلى الدولة الفلسطينية، انسجاما مع القرارات الأممية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وأضاف «إن عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة أدى إلى التصعيد المتزايد في الأراضي الفلسطينية وامتداد رقعة الحرب إلى الأراضي اللبنانية، وما تشهده منطقة البحر الأحمر، واستهداف السفن التجارية والناقلات العابرة، مما أضر بسلاسل الإمداد التجارية، وكبدت الدول المصدرة والمستهلكة الكثير من الخسائر، ورفعت أسعار السلع على المستهلكين بشكل كبير».
ولفت إلى أن «قطاع غزة يعيش تحت وطأة حرب تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية، يدفع ثمنها المدنيون الفلسطينيون الأبرياء، وإننا وفي الوقت الذي نشعر فيه بالألم والمرارة لما يرزح تحته الشعب الفلسطيني الشقيق من جرائم بحقه، فإننا نؤكد في هذا الصدد على موقف مجلس التعاون الذي طالما يدعو إلى ضرورة الوقف الفوري والتام لإطلاق النار».
وقال البديوي «إن التهديدات والتحديات التي تواجه عالمنا اليوم تتطلب ديمومة التشاور والعمل الجماعي لمواصلة التعاون بين دولنا في كل المجالات لتحقيق الأمن والنماء والاستقرار للمنطقتين وللعالم أجمع».
وفي الشان الأوكراني، قال البديوي ان مجلس التعاون أكد دائما على احترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والحفاظ على النظام الدولي القائم على احترام سيادة الدول، وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها. وأضاف: لقد قامت دول مجلس التعاون بجهود لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، لوقف إطلاق النار، وحل الأزمة سياسيا، وتغليب لغة الحوار، وتسوية النزاع من خلال المفاوضات، إلى جانب جهودها في تبادل الاسرى بين الجانبين، مشيدين بكل فخر بالجهود الصادقة والحقيقية التي بذلتها كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، في هذا الاتجاه.