استقبل ملك الأردن الملك عبدالله الثاني، في العاصمة عمان أمس وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد ضمن جولة إقليمية.
وأكد الملك عبدالله الثاني خلال مباحثاته مع عراقجي بحضور ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، على ضرورة خفض التصعيد في المنطقة، وذلك بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا».
وأكد الملك عبدالله الثاني أن استمرار القتل والتدمير سيبقي المنطقة رهينة العنف وتوسيع الصراع، مشددا على ضرورة إيقاف حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة ولبنان كخطوة أولى نحو التهدئة، مشددا على أن الأردن لن يكون ساحة للصراعات الإقليمية.
كما أكد ملك الأردن حرص بلاده على بذل كل الجهود مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل استعادة الاستقرار في المنطقة وإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أهمية تعزيز الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإغاثية للحد من الكارثة الإنسانية.
كما أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مباحثات رسمية مع نظيره الإيراني عباس عراقجي.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية إن الصفدي أكد لنظيره الإيراني أن «الأردن لن يكون ساحة حرب لأحد، ولن يسمح لأي جهة بخرق سيادته وأجوائه وتهديد أمن مواطنيه».
وقال البيان إن الوزيرين بحثا «جهود إنهاء التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة وحمايتها من الانزلاق نحو حرب إقليمية شاملة لن يستفيد منها أحد، وستهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين».
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الإيراني للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن بلاده مستعدة لرد «حازم» إذا هاجمتها إسرائيل ردا على إطلاق طهران صواريخ باتجاهها مطلع أكتوبر الجاري.
ونقل مكتب عراقجي عنه قوله في اتصال هاتفي مع غوتيريش أمس الاول «بينما تبذل كل الجهود لحماية السلام والأمن في المنطقة، إلا أن إيران جاهزة بالكامل لرد حازم على أي مغامرة إسرائيلية، ستندم عليها».
وفي سياق متصل، اعتبر وزير الدفاع الإيراني العميد أمير نصير زاده أن نشر منظومة «ثاد» الدفاعية الأميركية في إسرائيل يأتي في إطار «الحرب النفسية» ضد بلاده. وأضاف نصير زاده في تصريحات أمس أن «ثاد منظومة المضادة للصواريخ الباليستية ليست بالشيء الجديد»، مؤكدا أن بلاده لن تواجه أي مشكلة مع نشر هذه المنظومة، بحسب ما نقلت عنه وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء.
بدوره، اعتبر المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أن احتمال شن هجوم على مواقع نووية «غير مرجح».
ونقلت وكالة «نور نيوز» الإيرانية شبه الرسمية عن كمالوندي قوله أمس إن أي ضرر محتمل سيتم «تعويضه سريعا».
وفي المقابل، أعلن جهاز الأمن الداخلي «الشاباك» والشرطة الاسرائيلية أمس اعتقال عميل يدعى فلاديمير فارهوفسكي (35 عاما) من سكان بيتح تكفا، لاستجوابه بشبهة تجنيده من قبل إيران لاغتيال عالم إسرائيلي مقابل 100 ألف دولار.
وكشف «الشاباك» أن الرجل الموقوف الذي دخل إسرائيل قبل 8 سنوات آت من أوكرانيا، نفذ عدة مهام لصالح أجهزة الاستخبارات الإيرانية، وعمل حارسا ليليا في أحد المباني.