القاهرة - خديجة حمودة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ضرورة وضع حد للحرب الدائرة في غزة ولبنان، والمضي قدما بقوة في مسار وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل فوري وبكميات كبيرة تكفي لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وأشار الرئيس السيسي إلى الجهود المصرية القطرية الأميركية المشتركة على مدار الفترة الماضية، موضحا أن الأمر يتطلب إرادة سياسية من جميع الأطراف، وضغوطا مكثفة من المجتمع الدولي، لتحقيق تقدم ملموس يتيح استعادة الأمن وفتح الطريق للسلام.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس وفدا من مجلس النواب الأميركي من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، برئاسة النائب «توم كول» رئيس لجنة المخصصات، بحضور د.بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير د.أحمد فهمي بأن اللقاء ركز على الأوضاع الإقليمية، وأن وفد الكونغرس حرص على الاستماع إلى رؤية الرئيس حول كيفية استعادة السلم والأمن بالإقليم، وتجنب توسع دائرة الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية.
وفي ذلك السياق، دار حوار مفتوح بين الرئيس وأعضاء الكونغرس الأميركي بشأن حل الدولتين، حيث أكد الرئيس السيسي أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو السبيل لنزع فتيل التوتر الإقليمي، وتعزيز مسار السلام والأمن الحقيقيين والمستدامين، بما يحقق مصالح جميع الشعوب في المنطقة، ويمهد الطريق للاستقرار والتنمية والازدهار. وفي ذلك الإطار تم استعراض الموقف الإقليمي الشامل، وما تشهده المنطقة من أزمات، وجهود مصر لتسويتها واحتوائها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن أعضاء الكونغرس الأميركي أكدوا خلال اللقاء اعتزازهم وبلادهم بالشراكة الاستراتيجية الراسخة بين مصر والولايات المتحدة، مثمنين دور مصر، والرئيس عبدالفتاح السيسي، في بذل الجهود المتواصلة لإرساء السلام والاستقرار، كما أكدوا دعم الولايات المتحدة لمصر وحرصها على استمرار التشاور والتنسيق المشترك في مختلف الملفات، بما يصب في صالح السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.