أعلنت إسرائيل أنها تناقش «أفكارا جديدة» فيما يتعلق بجهود إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة غداة مقتل زعيم حركة المقاومة الإسلامية «حماس» يحيى السنوار، فيما يتزايد الترقب لرد تل أبيب الذي يبدو أنه بات وشيكا على الهجوم الصاروخي الإيراني مطلع أكتوبر الجاري.
وقالت حكومة بنيامين نتنياهو في بيان أمس إنه تم «عرض أفكار جديدة» من أجل إطلاق سراح الرهائن، فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول لم تكشف هويته قوله، إنه عقب مقتل السنوار: «أصبحت قطر حاليا الوسيط الأكثر أهمية في المفاوضات، باعتبار أن أبرز قادة حماس يتواجدون في الدوحة»، بحسب ما أوردت قناة «الحرة» الأميركية.
وفي سياق متصل، قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن جثة السنوار التي تحتفظ بها السلطات الإسرائيلية حاليا تعتبر «ورقة مساومة أخرى» في المفاوضات.
ميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن عدد السكان الذين غادروا منطقة جباليا شمالي قطاع غزة، وصل إلى أكثر من 5 آلاف شخص، بينما تحدث صحفيون فلسطينيون عن حصار عائلات ووضع القوات الإسرائيلية «براميل متفجرة» في الأحياء السكنية.
وفي وسط غزة، أعلنت اسرائيل شن غارات جوية أسفرت عن «مقتل أحد عناصر حماس في مجال الهندسة إلى جانب عدد آخر من العناصر شكلوا تهديدا على القوات».
وفي الغضون، أكد مصدر في «كتائب القسام» الجناح العسكري لـ «حماس»، لقناة «الجزيرة» الفضائية أمس مقتل أسيرة إسرائيلية بشمال غزة مؤخرا «في ظروف غامضة بإحدى مناطق القتال».
إلى ذلك، أعلن مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا هانس كلوغه أنه سيتم إجلاء ما يصل إلى ألف امرأة وطفل مصابين ومرضى من قطاع غزة «خلال الأشهر المقبلة».
وقال كلوغه في مقابلة مع وكالة فرانس برس إن إسرائيل تعهدت بالسماح بنحو «ألف عملية إجلاء طبية إضافية إلى الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر المقبلة»، موضحا أن منظمة الصحة العالمية ستقوم بتسهيل هذه العمليات بالتعاون مع الدول المعنية والاتحاد الأوروبي.
ورأى الطبيب البلجيكي البالغ 55 عاما أن «الدواء الأهم هو السلام»، داعيا إلى احترام المراكز الصحية والطواقم الطبية في مناطق النزاع.
وباتت معظم مستشفيات غزة خارج الخدمة فيما يخيم وضع صحي وإنساني كارثي.
على صعيد آخر، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن نظام الدفاع الصاروخي «ثاد» الذي أرسلته الولايات المتحدة إلى إسرائيل «تم نصبه» وجاهز للاستخدام عند الحاجة.
وأضاف أوستن في تصريحات للصحافيين الذين رافقوه خلال رحلته إلى كييف: «لدينا القدرة على تشغيل هذا النظام بسرعة كبيرة»، بحسب ما نقلت عنه شبكة «سي. إن. إن» الإخبارية الأميركية.
وحول التقارير التي تفيد بأن وثيقتين استخباريتين أميركيتين سريتين للغاية تكشفان تفاصيل بعض استعدادات إسرائيل لشن ضربة على إيران، تم تسريبهما على تطبيق «تليغرام»، قال أوستن: «نحن نأخذ مثل هذه الأمور بجدية، ونحقق في ما إذا كان هناك أي نوع من الحوادث».
وتأتي تصريحات وزير الدفاع الأميركي، في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لشن هجوم ردا على الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من أكتوبر الجاري، والذي قد يؤدي بدوره إلى رد مضاد من طهران.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن التهديدات بضرب المنشآت النووية لبلاده تتعارض مع القوانين الدولية.
واستنكر بقائي في مؤتمر صحافي أمس «التهديدات بضرب منشآتنا النووية»، مشددا على أن «هذه التهديدات تتعارض مع القوانين الدولية وهو أمر يهدد الأمن الدولي».
وأضاف: «أبلغنا رفضنا هذه التهديدات عبر رسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية».