أدى الرئيس التونسي قيس سعيد أمس اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية بحضور أعضاء الحكومة ومجلس نواب الشعب (البرلمان) والمجلس الوطني للجهات والأقاليم في قصر (بادرو) بالعاصمة تونس.
وقال الرئيس سعيد في خطاب ألقاه عقب أداء اليمين الدستورية إنه سيعمل على «تحسين الوضع الاقتصادي وخلق مواطن عمل للعاطلين».
وأضاف «أننا سنرفع كل التحديات وسنتجاوز كل العقبات وسنكون على موعد مع التاريخ للاستجابة لمطالب الشعب التونسي المشروعة وسنعمل بخطى حثيثة مع اختصار المسافات للاستجابة لهذه التطلعات ولتحقيق أهداف الثورة الحقيقية التي تم الانحراف بها لسنوات».
وشدد الرئيس سعيد على أن «هذه المسؤولية التي نتحملها جميعا تقتضي مضاعفة الجهود في كل مجالات الحياة حتى يعيش الشعب التونسي حرا محفوظ الكرامة في دولة ذات سيادة يحدد شعبها مصيره بنفسه».
وفيما يتعلق بالأوضاع في لبنان وفلسطين المحتلة، أكد سعيد وقوف بلاده الدائم مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، مجددا رفضه القاطع للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وجرت مراسم أداء اليمين الدستورية التي بثها التلفزيون الرسمي (الوطنية الأولى) بحضور كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء الحكومة برئاسة كمال المدوري.
وتنص المادة 92 من الدستور التونسي على أن يؤدي رئيس الجمهورية أمام مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم مجتمعين اليمين التالية «أقسم بالله العظيم أن أحافظ على استقلال الوطن وسلامته وأن أحترم دستور الدولة وتشريعها وأن أرعى مصالح الوطن رعاية كاملة».
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس قد أعلنت في الـ11 من أكتوبر الجاري رسميا عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية 2024 بفوز الرئيس قيس سعيد بولاية ثانية بعد حصوله على نسبة 90.69% من أصوات الناخبين.