توالت تهديدات إيران بالرد على الضربات التي وجهتها لها اسرائيل فجر السبت، متوعدة إياها تارة بـ«رد حازم»، وأخرى بـ«عواقب مريرة»، وذلك قبيل عقد مجلس الأمن جلسة طارئة بناء على طلب طهران لإدانة «العدوان».
وشيعت ايران أمس مدنيا قتل في تلك الضربات. وكان الجيش الإيراني أعلن بعد الضربات مقتل أربعة عسكريين.
إلى ذلك، قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن إسرائيل «فشلت في تحقيق أهدافها المقيتة». ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن سلامي قوله إن الهجوم الإسرائيلي «سوء تقدير وعجز»، محذرا تل أبيب من «عواقب مريرة لا توصف».
من جهته، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي أمس أن طهران «سترد بحزم وفاعلية» على الضربات التي شنتها إسرائيل على مواقع عسكرية إيرانية في نهاية الأسبوع.
وقال بقائي خلال مؤتمر صحافي دوري «إننا نستخدم كل الوسائل المتوافرة للرد بحزم وفاعلية على عدوان الكيان الصهيوني».
وكان المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي قال أمس الأول إنه ينبغي عدم «التضخيم ولا التقليل» من الضربات الإسرائيلية، معتبرا أيضا أنها «سوء تقدير» من جانب الدولة العبرية.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان «نحن لا نسعى إلى الحرب لكننا سندافع عن حقوق أمتنا وبلدنا»، مضيفا «سنعطي ردا مناسبا لعدوان الكيان الصهيوني».
وفي السياق، أعلنت بغداد أمس تقديم مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، تضمنت إدانة «الانتهاك الصارخ» الذي ارتكبته إسرائيل بخرق أجواء العراق وسيادته خلال هجومها على إيران.
وكانت هيئة الأركان في القوات المسلحة الإيرانية، ذكرت أن الطائرات الإسرائيلية استخدمت المجال الجوي العراقي المتاح للجيش الأميركي «لإطلاق عدد من الصواريخ المحمولة جوا البعيدة المدى والمجهزة برؤوس حربية خفيفة للغاية» نحو إيران في هجومها.
وقال الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي إن العراق «تقدم رسميا بمذكرة احتجاج إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، وإلى مجلس الأمن الدولي، تضمنت إدانة الانتهاك الصارخ الذي ارتكبه الكيان الصهيوني بخرق طائراته المعتدية أجواء العراق وسيادته، واستخدام المجال الجوي العراقي لتنفيذ الاعتداء» على إيران في 26 أكتوبر.
وأشار إلى أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني طلب من «وزارة الخارجية التواصل مع الجانب الأميركي، بشأن هذا الخرق وفقا لبنود اتفاق الإطار الاستراتيجي الثنائي، والتزام الولايات المتحدة تجاه أمن وسيادة العراق».
وأكدت الحكومة العراقية «عدم السماح باستخدام الأجواء أو الأراضي العراقية للاعتداء على دول أخرى، خصوصا دول الجوار التي تجمعها بالعراق علاقات احترام ومصالح مشتركة».